أعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي أمس (الأربعاء) أنها فوجئت بحضور أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات أول من أمس (الثلثاء) من دون تسجيل، في ظل إعلانها منذ فترة طويلة عن فترة التسجيل الإلكتروني في الصحف المحلية وعبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر، والإعلانات داخل الجامعات. وأفادت اللجنة أن كثيراً من الطلاب والطالبات الذين حضروا إلى الفندق الذي تجري فيه فعاليات المؤتمر من دون تسجيل انقادوا خلف إشاعة مفادها أنهم سيحصلون على 40 درجة في بعض المواد المقررة عليهم دراسياً شرط حضور المؤتمر، ما سبب أرباكاً في التنظيم، إذ إن اللجنة ملتزمة بخطة زمنية لدخول وخروج الطلاب والطالبات المسجلين كحاضرين للمؤتمر، وملتزمة بأعداد محددة من حضور ومشاركين ومهتمين لا يتجاوز حجم استيعاب قاعات الجلسات العلمية والمعرض المصاحب للمؤتمر. وأكدت اللجنة في بيان لها أمس أن تعاون الجميع مطلب مهم لإنجاح المؤتمر، خصوصاً أن التنظيم يقع على عاتق الطلاب والطالبات، راجيةً منهم الالتزام بضوابط المؤتمر بغية إنجاح مقاصده التي تسعى إلى بناء أجيال المستقبل المعتمدة على البحث العلمي والابتكار والإبداع والتخطيط السليم لخدمة الوطن والمواطن. وأشار البيان إلى أنه «حرصاً من اللجنة المنظمة على جودة تنظيم المؤتمر العلمي الثاني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقديم كل الخدمات والتسهيلات للمشاركين والحضور والمهتمين بالمؤتمر من رجال الإعلام والاختصاصيين والطلاب والطالبات، فإننا نوجه الطلاب والطالبات الذين حضروا المؤتمر من دون تسجيلٍ مسبق في الموقع الإلكتروني أو التسجيل المباشر من قاعة فندق هيلتون جدة، إلى متابعة فعاليات المؤتمر من جلسات علمية وحوارات ومعارض من خلال البث المباشر على الموقع الإلكتروني للمؤتمر وقناة الوزارة الفضائية والقاعات الدراسية التي خصصت لنقل فعاليات المؤتمر إلى جميع جامعات ومؤسسات التعليم العالي والفنادق التي يقيمون فيها». وشددت على الجميع الالتزام بضوابط التسجيل الباكر في المؤتمرات التي تسهل من عملية التنظيم وتوفر للطلاب والطالبات الكثير من الوقت والجهد، وتقدم لهم الخدمات والتسهيلات كافة، كما تتيح للجنة تنظيم الفعاليات التحكم بأعداد الحضور من دون تجاوز حجم الاستيعاب في المواقع التي تدار فيها فعاليات المؤتمرات. وكان الملتقى عرض أبحاثاً لطلاب وطالبات الدراسات العلياً، إذ قدم الطالب جمال الرويضي من جامعة حائل بحثاً عن «عوامل عنف الأزواج تجاه الزوجات في المجتمع السعودي»، خلص إلى توصيات أبرزها التوجه إلى فتح مراكز الإرشاد الزوجي في مناطق السعودية. ورمى الرويضي في بحثه إلى الإسهام في معرفة العوامل الدافعة إلى عنف الأزواج تجاه الزوجات في المجتمع السعودي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية. في حين اختارت الطالبة أروى الغامدي من جامعة الدمام «واقع استخدام التسوق الإلكتروني في السعودية» موضوعاً لبحثها، وتناولت مدى استخدام الإنترنت في عمليات الشراء لدى طالبات جامعة الدمام وأسباب إقبال الطالبات على الشراء من طريق الإنترنت، والسلع التي تدفع الطالبات إلى التسوق عبر الإنترنت والمعوقات التي تمنع الطالبات من التسوق من طريقه. وأظهرت دراسة الغامدي أن نسبة الطالبات اللائي جربن التسوق من طريق الإنترنت من قبل كانت 68.9 في المئة، وأعادت أسباب اندفاع أفراد العينة للتسوق عبر الإنترنت إلى أن البائعين الإلكترونيين يوفرون معلومات حديثة عن السلع المراد شرائها، إضافة إلى إمكان الحصول على المعلومات بسهولة عن المنتجات عبر الإنترنت. وتوصلت دراسة طالبة جامعة الدمام إلى مجموعة من التوصيات التي تحث على توجيه الباحثين بعمل دراسات حول التسوق الإلكتروني، ودور الحكومات في الدول العربية في دعم التجارة الإلكترونية، والعمل على زيادة وعي وإدراك المسؤولين بالمنظمات بالتوجه للسوق الإلكتروني، وضرورة عمل الحكومات على حماية المستهلك من الغش والخداع من خلال بعض المواقع الإلكترونية.