رعى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، توقيع عقد شركة «البلد الأمين» مع استشاري الطرح لمشروع «مترو» مكة (شركة أرنست و يونغ)، وذلك لنقل نتائج دراسة الجدوى الفنية إلى مرحلة التنفيذوانتهت شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني (المملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة) أخيراً من الدرس الفني لإنشاء شبكة للنقل العام بالقطارات (المترو) في مكةالمكرمة لخدمة الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى خدمة قاطني المدينة، والتي من شأنها توفير شبكة كافية للنقل العام في مكةالمكرمة على مدار العام. وخلصت الدراسة الفنية إلى جدوى إنشاء شبكة قطارات (المترو) لتغطي مدينة مكةالمكرمة كافة، وهي مكونة من أربعة خطوط «مترو»، يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 180 كيلو متراً و 88 محطة، وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية بحسب المخطط الهيكلي لمكةالمكرمة. و بحسب نتائج الدراسة، فإن تصنيف شبكة «مترو» مكةالمكرمة على أنها شبكة متوسطة مقارنة مع بعض المدن العالمية. وأوضحت النتائج أن حجم حركة الركاب في المحطات التي ستخدم المسجد الحرام أعلى بكثير منه للمحطات الأخرى، ما يستلزم تصميمها بطريقة خاصة. إذ سيتم استخدام نظام أبواب مزدوجة مع حواجز زجاجية لتنظيم تدفق الركاب في رصيف المحطة. وذكرت أن التعداد الأخير لسكان مكة بلغ حوالى 1.8 مليون نسمة، كما تجذب العاصمة المقدسة حوالى مليوني حاج وأكثر من خمسة ملايين معتمر من الخارج سنوياً، وتوقعت أن ينمو عدد سكان مكة خلال 20 عاماً ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون نسمة في العام 1451. وأضافت أنه نتيجةً للنمو المتزايد في عدد المسلمين في العالم، فمن المتوقع أن يصل مجموع الحجاج والمعتمرين إلى 16 مليوناً بحلول العام نفسه. كما يفد إلى مكةالمكرمة الكثير من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة، مثل جدة والطائف وخارجها، لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام على مدار العام، خصوصاً أيام الجمع. وأشار الدرس إلى أنه يجري حالياً تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام (جهة الشامية) لتصل سعته الإجمالية إلى 1.6 مليون مصلٍ، وتشير التقديرات إلى ضرورة أن يتمكن نظام النقل في المنطقة المركزية من تلبية أعلى تدفق في ساعة الذروة، المتمثل في خروج حوالى 1.1 مليون مصلٍ من المسجد الحرام بعد انقضاء صلاة التراويح خلال شهر رمضان. ولفت إلى أنه في الوقت الذي ينفذ فيه مشروعا قطار الحرمين السريع، وقطار المشاعر، فإن ربطهما مروراً بالمسجد الحرام أمر «ملح».