أوضح أمين العاصمة المقدسة أن شركة البلد الأمين ستوقع، الأربعاء 30 مارس 2011، عقدا مع استشاري الطرح لمشروع مترو مكة (شركة ارنست ويونغ)، وذلك لنقل نتائج دراسة الجدوى الفنية إلى مرحلة التنفيذ. وأكد الدكتور أسامة بن فضل البار، الثلاثاء 29 مارس، أن المشروع يأتي بعد أن خلصت الدراسة الفنية إلى جدوى إنشاء شبكة قطارات (مترو) تغطي كامل مدينة مكةالمكرمة، وهي مكونة من 4 خطوط مترو، يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 180 كيلومترا و88 محطة، وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكةالمكرمة، كما أنه بمقارنة ببعض المدن العالمية، يمكن تصنيف شبكة مترو مكةالمكرمة على أنها شبكة متوسطة. وتعد شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني (شركة مملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة) انتهت مؤخراً من الدراسة الفنية لإنشاء شبكة للنقل العام بالقطارات (مترو) في مكةالمكرمة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وأيضاً لخدمة قاطني المدينة. وستكون الدراسة حجر الزاوية في توفير شبكة كافية للنقل العام لمكةالمكرمة على مدار العام، خصوصا أنه يجري حالياً تنفيذ مشروعين مهمين للسكك الحديدية على أطراف مكةالمكرمة، أحدهما قطار الحرمين السريع (القادم من المدينةوجدة) والذي تقع محطته في الجهة الغربية من مكة، والآخر هو قطار المشاعر المقدسة، والذي ينتهي عند محطة الجمرات شرقاً، فإن ربط هذين القطارين مروراً بالمسجد الحرام أصبح أمراً ملحاً. وبيّن البار أن محطات مترو مكة روعي فيها حجم حركة الركاب في المحطات التي ستخدم المسجد الحرام أعلى بكثير منه للمحطات الأخرى، لذا فيلزم تصميمها بطريقة خاصة.. فعلى مستوى رصيف المحطة سيتم استخدام نظام أبواب مزدوجة مع حواجز زجاجية لتنظيم تدفق الركاب، إذ يتم انتظار عدد من الركاب كاف لملء عربات القطار بين الحاجزين الزجاجيين المجاورين للرصيف، في حين ينتظر بقية الركاب خلف الحاجز الثاني في مناطق انتظار مصممة بعناية لاستيعاب الحشود البشرية. وسيتم السماح لدفعة تالية من الركاب للدخول إلى المنطقة الواقعة بين الأبواب المزدوجة بمجرد أن تصعد المجموعة الأولى من الركاب على متن القطار. مثل هذا النظام ضروري لتنظيم التدفق في المحطات التي سيستخدمها جموع غفيرة من الناس وذلك للحفاظ على سلامتهم. وفقا للتعداد الأخير للسكان، بلغ عدد سكان مكةالمكرمة نحو 1.8 مليون نسمة، كما تجذب العاصمة المقدسة نحو مليوني حاج وأكثر من 5 ملايين معتمر (من الخارج) سنوياً. ومن المتوقع أن ينمو عدد سكان مكةالمكرمة خلال عشرين عاماً ليصل إلى أكثر من 2,5 مليون نسمة في العام 1451ه. ونتيجة للنمو المتزايد في عدد المسلمين في العالم، فمن المتوقع أيضاً أن يصل مجموع الحجاج والمعتمرين إلى 16 مليونا بحلول العام نفسه. كما يفد إلى مكةالمكرمة العديد من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة، مثل جدة والطائف وخارجها، لأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام على مدار العام، وخاصة أيام الجمع. وفي حين أن المدينة تلبي احتياجات زوارها على مدار السنة، فإن فترات الذروة تتركز في شهر رمضان (خاصة العشر الأواخر منه) وفي موسم الحج.