ندد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مرة جديدة الثلثاء في بوخارست بضم موسكو شبه جزيرة القرم، مؤكدا ان "حدود اوروبا يجب الا تتغير بقوة السلاح". وقال بايدن في كلمة القاها في قاعدة عسكرية جوية قريبة من بوخارست: "ان حدود اوروبا يجب ان لا تتغير بقوة السلاح"، متهما روسيا بانتهاك هذا المبدأ الذي رسخ في القرن العشرين. واضاف: "لذلك سنستمر في ادانة الاحتلال غير المشروع لمنطقة القرم من قبل روسيا. وطالما استمرت جهود روسيا الرامية الى زعزعة استقرار اوكرانيا سيتوجب علينا البقاء حازمين وفرض ثمن اضافي على روسيا". وشدد على أن "الاعتداء على القرم على مسافة اقل من 250 ميلا من الاراضي الرومانية وحدود حلف شمال الاطلسي تذكرنا لماذا نحن بحاجة للحلف الاطلسي". وترغب الولاياتالمتحدة في شكل خاص بطمأنة رومانيا التي تتقاسم حدودا طويلة مشتركة مع اوكرانيا، لجهة تضامن حلف شمال الاطلسي معها. وعلى غرار بولندا ودول البلطيق طالبت رومانيا التي كانت بلدا شيوعيا عضوا في حلف وارسو ثم اصبحت عضوا في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي، بتعزيز القدرات العسكرية للحلف الاطلسي في شرق اوروبا بسبب قلقها من تحركات موسكو في المنطقة. وقال نائب الرئيس الاميركي "التزامنا بموجب المادة 5 (حول الدفاع الجماعي لاعضاء حلف الاطلسي) يشكل واجبا مقدسا"، قبل ان يستطرد "انني هنا لاقول لكم من قبل الرئيس (باراك اوباما): بامكانكم الاعتماد علينا". واعلن ان سفنا عسكرية جديدة بينها الطراد الاميركي "فيلا غالف" ستتوجه في مهمات الى البحر الاسود. وفي اشارة الى التعاون العسكري بين رومانياوالولاياتالمتحدة، التقى بايدن جنودا رومانيين واميركيين يشاركون في التدريبات المشتركة في اطار عملية اطلق عليها اسم "كارباثيان سبرينغ". وقال لاحد الجنود الرومانيين الذي استقبله "كنت من دفع الى انضمام رومانيا الى الحلف الاطلسي وانني فخور بذلك". كما وجه نائب الرئيس الاميركي تحية تكريم الى 26 عسكريا رومانيا سقطوا قتلى و143 اصيبوا بجروح اثناء تأديتهم الخدمة في العراق وافغانستان، مشددا على "اعتزاز" القوات الاميركية بالقتال الى جانب القوات الرومانية. وغدا الاربعاء سيجتمع بايدن مع الرئيس الروماني ترايان باسيسكو ورئيس الوزراء فيكتور بونتا قبل لقاء مع المجتمع المدني يتمحور حول مكافحة الفساد واهمية قيام دولة القانون. ثم سيتوجه بعد ذلك الى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي والتي ما زالت متحفظة ازاء فرض عقوبات مشددة على موسكو بسبب الوجود الروسي القوي في القطاع المالي في الجزيرة.