اعتقلت الشرطة في بنغلادش اليوم (الأحد)، ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون، وصادرت أسلحة ومتفجرات خلال عملية دهم استهدفت مجموعة محلية متهمة بالتخطيط لسلسلة اعتداءات دامية. واعتقل الثلاثة خلال عملية دهم مزرعة في منطقة شاباي نوابغانج في شمال غربي البلاد. وأوضح المسؤول في قوة التدخل السريع عبدالله المراد أن المجموعة تنتمي إلى جماعة «المجاهدين في بنغلادش» المحظورة، والتي تحملها السلطات مسؤولية سلسلة هجمات من بينها قتل 22 شخصاً بينهم 18 أجنبياً خلال هجوم على مقهى في دكا العام الماضي. وقال: «لدينا معلومات تشير إلى أن حوالى 14 أو 15 عنصراً من جماعة المجاهدين في بنغلادش كانوا يعقدون اجتماعاً سرياً في المزرعة. نفذنا عملية الدهم في وقت مبكر (من صباح الأحد) ونجحنا في اعتقال ثلاثة منهم»، موضحاً أنه سيتم توجيه اتهامات بالإرهاب إليهم. وأضاف: «عثرنا على مسدس شبه أوتوماتيكي ورصاصات وأكثر من كيلوغرام من مسحوق متفجر وكتب متشددة في حوزتهم». ومنذ الاعتداء على المقهى الذي وقع في تموز (يوليو) 2016، لقي حوالى 70 متهماً حتفهم بنيران القوات الحكومية في عمليات دهم وإطلاق نار تهدف إلى تفكيك جماعة «المجاهدين في بنغلادش». ولكن الجماعة لا تزال نشطة حيث حذرت الشرطة من وجود خلايا جديدة ومخططات لشن هجمات في بنغلادش التي يشكل المسلمون غالبية سكانها البالغ تعدادهم 160 مليوناً. وذاع صيت جماعة «المجاهدين في بنغلادش» منذ مطلع القرن الحالي عبر سلسلة من التفجيرات. وتم إعدام خمسة من قادتها اتهموا بالقتل والإبادة الجماعية والتعذيب والاغتصاب على خلفية هذه الاعتداءات. وخلال الأعوام الأخيرة، اتهمت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة العلمانية الجماعة بتنفيذ سلسلة اعتداءات استهدفت أجانب وكتاباً علمانيين وناشطين ملحدين وآخرين ينتمون إلى أقليات دينية. وأبرزها كانت المجزرة التي استهدفت الرهائن في مقهى «هولي» وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ولكن حسينة اتهمت جماعة «المجاهدين في بنغلادش» بتنفيذ العملية ونفت أن يكون تنظيم «داعش» وجد موطئ قدم لنفسه في بلادها.