طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، ا ف ب – رفضت السلطات الإيرانية السماح لبنات زعيم المعارضة مير حسين موسوي وزوجته زهرة رهنورد بزيارته في إقامته الجبرية، فيما توفي والد موسوي عن 97 سنة. وأفاد موقع «كلمة» التابع لموسوي، بأن بنات الأخير مُنعن تكراراً من زيارته، في استثناء مرة وحيدة قبل 3 اسابيع. وفي 21 من الشهر الجاري، وهو اليوم الأول في السنة الإيرانيةالجديدة، سمحت السلطات لموسوي ورهنورد بإجراء اتصال هاتفي وجيز مع بناتهما. أتى ذلك فيما أورد موقع آخر للمعارضة وفاة مير اسماعيل موسوي، والد زعيم المعارضة، في منزله بطهران عن 97 سنة. وبعد وضع موسوي ورهنورد قيد الإقامة الجبرية في 14 شباط (فبراير) الماضي، أعرب والد زعيم المعارضة عن قلقه لأن ابنه لا يزوره كما كان يفعل، وكان يُقال له إن نجله «مسافر». وأشار الموقع الى ان مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي لجأ الى منزل والد موسوي حين كانت أجهزة الشاه تلاحقه قبل الثورة عام 1979. وتساءل الموقع: هل سيُسمح لموسوي بحضور تشييع والده؟ في غضون ذلك، أوردت مواقع معارِضة أن السجين السياسي الإيراني محسن دوكمهشي توفي في المستشفى الذي نُقل إليه بعد تدهور صحته إثر اعتقاله خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. وتعتصم عائلة دوكمهشي في المستشفى، مطالبةً بأخذ جثته لدفنها. واتهمت السلطات دوكمهشي بمساندة «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم مناهض للنظام في الخارج، اذ إن ابنته تعيش في «معسكر أشرف» في العراق. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، أن وزارته ستنفّذ خلال السنة الايرانيةالجديدة سياسات «تحافظ على مصالح» طهران و«مصالح الأمة الاسلامية». وقال: «الأحداث التي تجري في المنطقة الآن لم يتوقعها كثيرون، وعلى هذا الاساس تعمل وزارة الخارجية على تنظيم برامج تتناسب مع الظروف الراهنة، ونسعى الى التخطيط لأهدافنا وفقاً للوضع الجديد في المنطقة». وأشار الى «تحديات ضخمة» ستتعامل معها الوزارة، من خلال «برامج تحافظ على مصالح إيران والأمة الإسلامية في مواجهة المستكبرين والأعداء الذين لا يُضمرون سوى الشر للمسلمين». وزاد: «في السنة الجديدة، سيكون الهدف توسيع علاقات ايران مع الدول المجاورة، وخصوصاً مع العالم الإسلامي، اضافة الى الاتحاد الأوروبي». ورحب صالحي بإعلان نظيره المصري نبيل العربي استعدادَ بلاده ل «فتح صفحة جديدة مع إيران». وقال: «العلاقات التاريخية بين البلدين كانت دوماً متواصلة على رغم التقلبات، ونأمل في المناخ الجديد أن نشهد ارتقاءً في مستوى العلاقات بين البلدين والشعبين العظيمين». على صعيد آخر، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها فرضت عقوبات على شركة «بيلاروس نفت» للطاقة، المملوكة لحكومة بيلاروسيا، لمشاركتها في قطاع النفط الإيراني. وأفادت الخارجية الأميركية بأن «بيلاروس نفت» وقّعت عام 2007 عقداً بقيمة 500 مليون دولار مع شركة «نفط إيران إنترتريد» لتطوير حقل جوفير الإيراني للنفط.