طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – استبعد زعيما المعارضة في إيران، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات الاشتراعية المقررة في آذار (مارس) المقبل. وللمرة الأولى منذ وضعه في إقامة جبرية، مع زوجته زهرة رهنورد، سمحت السلطات لموسوي وزوجته بزيارة إحدى بناتهما، حيث أمضيا وقتاً مع بناتهم الثلاث، برفقة أعضاء في أجهزة الأمن. ونقل موقع «كلمة» عن موسوي قوله لبناته: «المستقبل مشرق». لكنه أشار إلى الاقتراع، قائلاً: «نظراً إلى الوضع في البلاد، لا أمل في المشاركة في الانتخابات المقبلة». وأشار موسوي وزوجته إلى انهما قُطعا عن الاتصال مع العالم، لكنهما شددا على انهما «يدفعان ثمن تمسكهما بمبادئهما وحقوقهما». وأعرب موسوي عن مفاجأته لأنباء أشاعتها مواقع إخبارية رسمية، أفادت بمرضه، مؤكداً انه في صحة جيدة. في غضون ذلك، نقل إسماعيل جيرامي مقدم، الناطق باسم حزب «اعتماد مللي» التابع لكروبي، عن الأخير قوله لنجله الأكبر خلال لقائهما الأخير: «لا مكان للإصلاحيين في الانتخابات التي ستقتصر المنافسة فيها على المحافظين». على صعيد آخر، أعلنت إيران امس، «تدشيناً تمهيدياً» لمفاعل «بوشهر» النووي، بعد سنوات من التأخير. وحضر تشغيل المحطة رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني ووزير الطاقة مجيد نامجو ونواب إيرانيون، إضافة إلى وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو ورئيس «المنظمة الروسية للطاقة الذرية» سيرغي كيريينكو. وأوردت وسائل إعلام بأن المحطة، وهي بقوة ألف ميغاواط، رُبطت بالشبكة العامة للطاقة الكهربائية. واعتبر عباسي دواني أن «بوشهر يمكنها أن تكون نموذجاً يثير اهتمام دول الجوار»، قائلاً: «نعلن لجيراننا في جنوب الخليج، أن تكنولوجيا إيران على ساحل الخليج تشكّل فرصة استثنائية لهذه الدول». وشدد على أن «معايير السلامة والأمان للمحطة، هي على مستوى عال جداً»، معتبراً أن «إيرانوروسيا أظهرتا قدرتهما على تقديم نموذج جديد: الذرة لخدمة السلام وازدهار البشرية». وأعلن شماتكو أن روسياوإيران «لم تبرما اتفاقاً جديداً لتطوير محطات نووية»، لكنه أضاف: «سنتعاون أكثر مستقبلاً (مع إيران) في محطة بوشهر، وأيضاً لتطوير مشاريع أخرى في مجال الطاقة النووية». أما وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي فأعلن أن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي وجّه قبل أيام رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، يبلغها فيها «استعداد إيران لإجراء محادثات للتوصل إلى اتفاقات ثنائية» في شأن ملفها النووي. وقال ناطق باسم اشتون إن الأخيرة «تدرس الرسالة بعناية». من جهة أخرى، اعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أن أجهزة الأمن المحلية قتلت الأسبوع الماضي ثلاثة من أعضاء حزب «كوماله» الانفصالي الكردي.