اقترح وزير الثقافة المصري عماد أبوغازي، إقامة معرض كتاب في القاهرة خلال شهر آب (أغسطس) المقبل، في محاولة لتعويض الناشرين المصريين عن الخسائر المالية التي تكبدوها جرّاء إلغاء الدورة ال43 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي كان مقرراً افتتاحها في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي. ويذكر أنه جرى إلغاء عقد تلك الدورة بسبب التظاهرات التي اندلعت في مختلف المدن المصرية يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، وأجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي. وطرح أبو غازي هذا الاقتراح خلال اجتماع عقده أخيراً مع كل من رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد مجاهد. ووعد رشاد بعرض الاقتراح على الناشرين المصريين ليرى مدى موافقتهم عليه، واستعدادهم لإقامة المعرض، الذي وصفه بأنه لن يكون على مستوى معرض القاهرة الدولي للكتاب، «لكنه سيكون بمثابة حل جيد لإنقاذ سوق النشر المصرية». وأضاف رشاد، الذي يرأس مجلس إدارة واحدة من أكبر دور النشر الخاصة في مصر، هي «الدار المصرية اللبنانية»، أنه شخصياً يحبذ إقامة هذا المعرض، على أن توجَّه الدعوة إلى دور نشر عربية للمشاركة فيه. وأوضح أنه في حال موافقة الناشرين المصريين على اقتراح الوزير أبو غازي، ستتم مناقشات معهم لتحديد المكان الذي يفضلون أن يقام فيه هذا المعرض. وكان المجلس العسكري الذي يحكم مصر حالياً قرر صرف مبلغ 50 مليون جنيه (نحو 800 ألف دولار) تعويضات للناشرين المصريين الذين تضرروا من إلغاء الدورة ال43 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.