أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي في ألمانيا مارتن شولتز أن حزبه لن يشارك مجدداً في حكومة ائتلاف ثنائي مع حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي برئاسة المستشارة أنغيلا مركل. أتى ذلك بعد تعثر مفاوضات تشكيل حكومة جديدة، لتشكيل ما يُعرف باسم «ائتلاف جامايكا»، لأن الألوان المميزة للأحزاب الأربعة المعنية هي ألوان علم دولة جامايكا: الاتحاد المسيحي (اللون الأسود)، وحزب الخضر (اللون الأخضر) والحزب الديموقراطي الحرّ (اللون الأصفر). وقال شولتز أنه سيطالب بتنظيم انتخابات نيابية جديدة، إذا فشلت المفاوضات لتشكيل هذا الائتلاف، معتبراً أن على مركل ومسؤولي الأحزاب الأخرى تحمّل مسؤولية الفشل والدعوة إلى انتخابات عامة. وبعد انطلاقة سهلة نسبياً في مفاوضات الأحزاب الأربعة قبل أسبوع، للاتفاق على برنامج حكومي مشترك للسنوات الأربع المقبلة، بات ملف اللجوء إلى ألمانيا يعرقل هذه المفاوضات. ودعا رئيس حزب الخضر جيم أوزدمير التحالف المسيحي إلى إبداء مزيد من الليونة للتوصل إلى تسوية في شأن سياسة اللجوء. وأقرّ أندرياس شوير الأمين العام للحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، حليف حزب مركل، بأن «على الحكومة المقبلة حلّ مشكلات سياسة الهجرة»، مستدركاً أن «حزب الخضر ليس مستعداً لذلك، وإذا لم يتغيّر الموقف سيكون تشكيل ائتلاف جامايكا صعباً». ولفت إلى أن اتفاق الحزبَين المسيحيَين في شأن الحدّ من الهجرة يشكّل «أساساً ثابتاً» لمفاوضات الائتلاف، مؤكداً أنهما «متفقان بشدة على هذا الأمر». لكن أوزدمير نبّه إلى أن اتفاقاً سابقاً توصل إليه التحالف المسيحي في شأن سياسة اللجوء «لا يمكن، ولن يكون الاتفاق النهائي لمفاوضات الائتلاف الحاكم». وزاد: «الإنسانية والنظام حجرا زاوية أساسيان بالنسبة إلينا في سياسة لجوء إنسانية، مثل تطبيق إجراءات قانونية، وتسجيل شامل لبيانات اللاجئين، ولمّ شمل عائلاتهم». واتفقت الأحزاب الأربعة على متابعة المفاوضات الأسبوع المقبل.