أدت الأجواء الرائعة والملائمة لإزهار الكثير من الأشجار في منطقة جازان، وتوافر أهم الفواكه المشهورة مثل المانجو والتين والسفرجل والسدر والبابايا، ما أثرى في إنتاج كثير من أنواع العسل التي تشتهر بها المنطقة، كما أسهم تكاثر النحل إلى امتصاص كميات كبيرة من الرحيق وإفراز عسل المانجو، في حين نفق الكثير من النحل جراء الرش المبيدي لأشجار المانجو أثناء إزهارها وفترة التعطيش للشجرة. وذكر أحد مالكي النحل في المنطقة موسى حبيب أن عسل النحل نادر جداً لأنه يتطلب عناية فائقة في فرز العسل، إلا أن بعض النحالين يقومون بنقل النحل بعيداً عن مزارع المانجو خوفاً عليه من الهلاك، مشيراً إلى أنه في الأوقات التي تكون فيها الأجواء رائعة يتم نقل النحل إلى المناطق الساحلية حتى تنتهي فترة الإزهار. وقال: «أحد زملائي في المهنة في المناطق الجبلية جاء ليشتري صناديق النحل فسأله عن الصناديق التي بحوزته فأجاب، أن لديه 450 صندوقاً فهلك عليه 400 من صناديق النحل في فترة وجيزة، بسبب امتصاصه رحيق أزهار المانجو وكانت حينها تم رشها بمبيدات حشرية فهلكت»، لافتاً إلى ان هناك نسبة قليلة جداً من المزارع التي لا يهتم بها أصحابها من جانب الري ورش المبيدات، يتم استغلالها من صاحبها إذا وجد لديه النحل، فحينها يستطيع فرز النحل الخاص بالمانجو ولفترة الإزهار فقط.