رد «تيار المستقبل» اللبناني عبر إعلامه وممثليه في البرلمان على ما يجري من ربط بينه وبين الأحداث الجارية في سورية. وأصدر أمس بياناً أشار فيه الى أن «وسائل إعلام حزب الله دأبت على إطلاق أكاذيب كان آخرها ما روج له موقع «الانتقاد» الإلكتروني عن أن نواباً تابعين للتيار يعملون على التحضير لتظاهرات في الشمال»، مؤكداً أن «وسائل الإعلام التابعة لحزب الله تعمل على إثارة الفوضى الإعلامية لتحميل تيار المستقبل تبعات ما يجري عند الشقيقة سورية، علماً أنه سبق للأمين العام للتيار أحمد الحريري أن أعلن أن استقرار سورية من استقرار لبنان، وأن لا شأن لنا في ما يحصل لأن الشعب السوري راشد». ودعا التيار الى «عدم الزج بالعلاقات بين لبنان وسورية في سجالات سياسية داخلية». ورأت عضو كتلة «المستقبل» النيابية بهية الحريري أن «التعرض لسورية ولو بكلمة أمر مستنكر ومرفوض رفضاً باتاً لأنها دولة نحترمها». وأكدت خلال اجتماع تشاوري في مجدليون مع لجان الأحياء الشعبية في صيدا، أن «أي خلل يؤدي الى فتنة نحن ضده، وسلامة الناس والبلد والعلاقة السنية-الشيعية والمسيحية-الإسلامية هي قبل كل شيء، ولا يجب أن نقوم بأي انفعال قد يؤدي الى اشتباك مذهبي أو طائفي». وقال عضو الكتلة المذكورة أحمد فتفت أن «لا تدخل لبنانياً في الشأن السوري، كما نرفض أي تدخل سوري في الشؤون الداخلية اللبنانية». وقال لمحطة «نيو تي في» إن «إتهامنا بنقل السلاح إلى سورية تهمة للجيش وللسلطات الشرعية المنتشرة في المرفأ»، مؤكداً أن «تهريب السلاح إلى سورية لا يخدم المصلحة اللبنانية بل يضر بها»، داعيا «قناة المنار الى أن تثبت هذا الكلام». ونفى عضو الكتلة نفسها هادي حبيش في حديث الى محطة «أي أن بي» أي تدخل ل «تيار المستقبل» في الأحداث التي تشهدها سورية، واصفاً كل ما يشاع ب «الأقاويل السخيفة»، مؤكداً «أن ليس هناك من مصلحة لأحد بحصول عدم استقرار في سورية». وأوضح عضو تكتل «لبنان أولاً» النيابي جمال الجراح في حديث الى محطة «أل بي سي» أن «تيار المستقبل ليس لديه سلاح يدافع به عن نفسه وهذا ما ثبت عندما اعتدي عليه في 7 أيار وغيره، فكيف له أن يصدّر أسلحة الى الخارج؟». ورد المكتب الإعلامي للنائب محمد كبارة على ما ورد في جريدة «الوطن» السورية أمس، مشيراً الى أن الجريدة «لفقت بياناً صادراً عن قوى سياسية في الشمال وتحديداً النائب كبارة وغيره بالدعوة الى التظاهر ضد السلطة في سورية، متهمة إياه بتهديد العمال السوريين في حال عدم تظاهرهم». واعتبر كبارة أن «لجوء أتباع النظام السوري لمثل هذه الأكاذيب لن يساهم في الدفاع عن النظام السوري، بل يزيد من عزلته». وأكد أن «الاستمرار في هذا النهج من الأكاذيب لن يغير من مواقفنا الثابتة حيال التزاماتنا الوطنية لجهة رفض السلاح اللاشرعي، ودعم المحكمة الدولية لمعاقبة القتلة والعلاقات المتميزة والمتوازنة مع الشقيقة سورية». تظاهرتان لعمال سوريين في الهرمل والنبطية الى ذلك، تجمع العشرات من العمال السوريين صباح أمس، أمام مبنى بلدية الهرمل، وانطلقوا في مسيرة جابت الشوارع رافعة الأعلام اللبنانية والسورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد، ومطلقة شعارات التأييد والولاء لسورية وللرئيس الأسد. كما نظمت تظاهرة مماثلة في النبطية.