هافانا – أ ب، أ ف ب – التقى الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في هافانا أمس، رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال خايمي أورتيغا وقادة الجالية اليهودية، في مستهل زيارة تستهدف مناقشة السياسات الاقتصادية للحكومة الكوبية وبحث سبل تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ووصفت صحيفة «غرانما» الرسمية كارتر بأنه «زائر مميز»، دعته الحكومة الكوبية، كما كان في استقباله في المطار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز وسفيرا البلدين. وعلى رغم أن الزيارة «خاصة»، تأمل واشنطن بأن يطلب كارتر الذي كان زار كوبا عام 2002، إطلاق المقاول الأميركي ألان غروس الذي حُكم عليه في 12 الشهر الجاري بالسجن 15 سنة بتهمة المساس بأمن الدولة الكوبية، بعد توزيعه على معارضين أجهزة اتصال بواسطة الأقمار الاصطناعية. وخلال لقائه قادة الجالية اليهودية، لم يناقش كارتر قضية غروس، إذ أكد قيادي في الطائفة أن الحوار تركّز على وضع الجالية في كوبا. كما اجتمع كارتر مع أورتيغا الذي توسط مع النظام لإطلاق آخر 52 من 75 منشقاً اعتُقلوا عام 2003، واتُهم بعضهم بالخيانة. وأعلنت أسقفية هافانا أن «كارتر أعرب لأورتيغا عن سروره للحوار الذي تجريه الكنيسة في كوبا مع حكومة الرئيس راوول كاسترو، وكانت إحدى نتائجه إطلاق أكثر من مئة سجين كوبي».