قال المكتب الإعلامي للتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن القوات العراقية توصلت اليوم (الجمعة)، إلى اتفاق مع مقاتلي البيشمركة الأكراد لوقف القتال في شمال العراق. وقال ناطق باسم التحالف في بغداد إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جميع الجبهات. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مسؤول أمني بأن القوات العراقية أمهلت القوات الكردية «ساعات» للانسحاب من منطقة حدودية مع تركيا يمر فيها أنبوب نفطي كان سيطر عليها الإقليم. وقال المسؤول: «أمهلنا القوات الكردية ساعات للانسحاب من مواقعها في منطقة فيشخابور». وأضاف أن «إطلاق النار متوقف حالياً، لكن هناك رشقات بين الحين والآخر». ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة أمس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، سعياً إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي. وتقع فيشخابور على رأس مثلث بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خصوصاً للأكراد. وسيطرت قوات البشمركة الكردية على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مروراً بالموصل في محافظة نينوى الشمالية، في أعقاب الفوضى التي تبعت الهجوم الواسع لتنظيم «داعش» قبل ثلاث سنوات. وكان مجلس الأمن دعا أمس الحكومة العراقية وقادة الاكراد لوضع جدول زمني لاجراء محادثات لانهاء الازمة التي تسبب بها الاستفتاء على استقلال كردستان العراق الشهر الماضي. ويأتي الطلب الدولي بعدما رفضت بغداد عرضاً لقادة اكراد العراق بتجميد نتيجة الاستفتاء، التي أيدت الاستقلال في شكل كبير، واجراء محادثات. وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر إن «اعضاء المجلس احيطوا علماً بأن الحكومتين الفيديرالية والإقليمية ترغبان في إجراء حوار». وأضاف ديلاتر للصحافيين بعد اجتماع للمجلس: «نحن نشجعهم لوضع جدول زمني بسرعة لاجراء هذه المناقشات». وعقد المجلس جلسة مغلقة بطلب من فرنسا والسويد للاستماع إلى تقرير من مبعوث الاممالمتحدة إلى العراق يان كوبيس. وأبدى ديلاتر قلق المجلس من تصاعد التوتر والانباء عن وقوع عنف، داعياً الطرفين إلى الامتناع عن استخدام القوة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض العرض الكردي تجميد نتيجة الاستفتاء على الاستقلال الذي تم في 25 أيلول (سبتمبر) وطلب إلغاءه.