أبلغ الرئيس محمود عباس إجتماعاً للقيادة الفلسطينية ليل الأحد - الاثنين في رام الله أنه مستعد للمصالحة مع حركة «حماس» حتى لم توافق على قدومه الى قطاع غزة، مشيراً الى أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة قبل التوجه الى الأممالمتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل ومطالبتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967. وقال عباس للمجتمعين إن المهم بالنسبة اليه هو تطبيق مبادرته الرامية الى اجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة من المستقلين للتحضير لاجراء هذه الانتخابات. وأوضح مسؤولون في حركة «فتح» ان الرئيس لم يتلق بعد اي إشارة تدل على قبول «حماس» لمبادرته. وقال مسؤول ملف المصالحة في «فتح» عزام الاحمد ل «الحياة»: «حتى الآن لم نسمع اي بادرة ايجابية تدل على قبول حماس المبادرة». وقال مسؤولون في «حماس» ل «الحياة» ان الحركة ما زالت تدرس مبادرة الرئيس. وأفاد مسؤول رفيع ان لدى الحركة تحفظات كبيرة على المبادرة، منها أنها تنص على إجراء انتخابات عامة للسلطة والمنظمة، وتشكيل حكومة مستقلين قبل إتمام الحوار الوطني الشامل. وأضاف ان الحركة ستقبل زيارة الرئيس لغزة، لكنها ستطلب والحال هذه عقد اجتماع في القاهرة بين الرئيس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل او رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية، قبل ان يتوجه الاثنان الى الى غزة معاً. وكشف مسؤولون في «حماس» ان الرئيس عباس ابلغهم في لقاء عقده معهم السبت الماضي انه مستعد للتضحية بالمساعدات الاميركية التي تصل الى 475 مليون دولار سنوياً في سبيل اعادة الوحدة. ونقل المسؤولون عنه قوله ان المساعدات مهمة، لكنه يفضل خسارتها اذا كانت مشروطة وشكلت عائقاً امام الوحدة، وانه يفضل تشكيل حكومة من مستقلين او سياسيين غير مشهورين ليسهل تسويقها أمام العالم، وتعهد تلبية مطالب «حماس» في حال تمت المصالحة، مثل اطلاق المعتقلين واعادة فتح المؤسسات الخيرية التابعة للحركة. لكن مسؤولين في «فتح» استبعدوا موافقة «حماس» بصورة تامة على مبادرة الرئيس، وقال مسؤول في «فتح» إن «حماس» تظهر ميلاً الى استثمار التغيرات في المنطقة، خصوصاً في مصر، إعتقاداً منها انها تصب في مصلحتها.