أعلن العراق عن عقد جولة ترويج استثمارية في 27 حزيران (يونيو) الجاري لعرض مشاريع بناء أربع مصافٍ للنفط بتكلفة تتجاوز ثلاثة بلايين دولار. ودعت وزارة النفط العراقية الشركات العالمية التي تملك مصافي والشركات التي تطور حالياً الحقول النفطية العراقية، إلى الاطلاع على التصميمات الخاصة بالمصافي المزمع بناؤها في محافظات ميسان والناصرية وكربلاء (وسط العراق وجنوبه) وكركوك (في الشمال) ودرس إمكانية مساهمتها في تنفيذها، إما في شكل كامل أو بالمشاركة مع وزارة النفط أو عن طريق أسلوب البناء والتشغيل والتسليم (بي أو تي). وتتوافق الخطوة مع توقيع العراق هذه السنة عقوداً مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي تراخيص سعياً إلى بلوغ إنتاج لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً خلال السنوات الست المقبلة و12 مليون برميل يومياً بعد إضافة إنتاج حقول أخرى في وقت لاحق. ويسعى العراق حالياً إلى الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية وتصدير الفائض، إذ أشار وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية وصناعة الغاز أحمد الشماع إلى أن العراق ينتج حالياً 450 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية، في حين تبلغ حاجته الفعلية إلى مليون برميل يومياً نتيجة الطلب المحلي المتزايد على المشتقات النفطية، لافتاً إلى عدم القدرة على تلبية الطلب ضمن الإمكانات المتوافرة بسبب الظروف الأمنية السائدة، فضلاً عن قدم المصافي الحالية. وعانى العراق في السنوات الأخيرة أزمات متكررة نتيجة تزايد الطلب على المشتقات، خصوصاً البنزين والكيروسين والديزل، فيما تُقدر حاجة مدينة بغداد وحدها من البنزين بأربعة ملايين لتر يومياً. وكانت «شركة المشاريع النفطية» التابعة لوزارة النفط كشفت أخيراً عن خطة تنفذ من خلالها عدداً من المشاريع بتكلفة تتجاوز بليون دولار تتضمن إنشاء مصاف صغيرة في كل المحافظات وتوسيع مستودعات النفط الخام في حديثة (غرب العراق) والفاو والناصرية والديوانية (في الوسط والجنوب).