كشف عضو «مجلس سورية الديموقراطية» وائل ميرزا، تفاصيل عن «مؤتمر شعوب سورية» الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي. وقال ميرزا لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن «المؤتمر سيحضره 1500 شخص من كل المكونات السورية وكل المحافظات لمناقشة سورية بعد الحرب». ووجهت دعوات إلى المعارضة داخل سورية وخارجها، بحسب ميرزا، الذي أكد أن المؤتمر سيكون بضمانة روسية في قاعدة حميميم باللاذقية. وكان بوتين قال خلال كلمة في منتدى «فالداي» الخميس الماضي، إن فكرة المؤتمر تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن الجماعات «العرقية» كافة في سورية. إلا أن الناطق باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، اعتبر أن الحديث عن مكان عقد المؤتمر وزمانه وآليته «أمر سابق لأوانه». غير أن ميرزا أكد أن المؤتمر كان من المفترض عقده في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، لكنه تأجل ليصبح الموعد الجديد بين 7 و10 الشهر المقبل. وأشار عضو المجلس إلى أن الروس قدموا وعوداً وحددوا أسماء المدعوين، إلا أنهم لم يحددوا برنامج العمل، وأوضح أن «لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها». على الصعيد الميداني، أعلنت القوات النظامية السورية بدء عمليتها العسكرية باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية. وجاء الإعلان عن عملية التمهيد الناري على منطقة البوكمال أمس، في صحيفة «الوطن» السورية المقربة من دمشق، عقب سيطرة القوات النظامية على بلدة محكان على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في ريف دير الزور. وما زالت القوات النظامية بعيدة من البوكمال أكثر من 74 كيلومتراً. وكان تنظيم «داعش» نفذ هجوماً انتحارياً قبل ثلاثة أيام في مواقع الميليشيات الموالية بالقرب من وادي الوعر في البادية السورية. ويقوم التنظيم برفع السواتر الترابية حول البوكمال خوفاً من أي هجوم محتمل. وتقع البوكمال على الضفة الجنوبية الغربية لنهر الفرات، وهي الحدود المفترضة لمنطقة النفوذ الروسية. وتزايدت هجمات «داعش» العكسية لوقف تقدم القوات النظامية في دير الزور. وذكر «المرصد السوري» أمس، أن نحو 70 عنصراً من القوات النظامية وحلفائها وعناصر من «داعش» قتلوا في المعارك قرب البوكمال في الساعات ال48 الماضية. من جهة أخرى، وفيما تعزز تركيا وجودها العسكري في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، قالت موسكو إن تركيا تنسق تحركاتها في سورية مع روسيا، كونها من الدول المشاركة في «آستانة». وكان الجيش التركي تمركز أول من أمس في النقطة الثانية المحيطة بمدينة عفرين في ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق «خفض التوتر» الذي وُقّع أخيراً وضم محافظة إدلب. وأفاد مراسل موقع «عنب بلدي» في ريف حلب، بأن نحو 100 آلية عسكرية تركية دخلت إدلب وتسلمت النقطة الثانية المطلة على مناطق «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة قلعة سمعان غرب حلب. وجاء دخول الجيش التركي بعد تسليم «هيئة تحرير الشام» ثلاث نقاط له في محيط مدينة عفرين، بموجب اتفاق بين الطرفين. وتمهد التحركات التركية في الشمال السوري لإبعاد العناصر الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة من عفرين ومنطقة تل رفعت التي تتضمن قواعد عسكرية روسية. إلى ذلك، طالب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، تركيا أمس، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في طهران، ب «سحب الجيش التركي المحتل من إدلب» واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات آستانة.