أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في نيودلهي أن بلاده لن تتهاون مع الملاذات الآمنة للمتطرفين. وشكر الهند على دعمها محاربة التطرف، وقال: «في الحرب ضد الإرهاب ستستمر الولاياتالمتحدة في الوقوف جنباً إلى جنب مع الهند». وأبدى الوزير قلق الولاياتالمتحدة من تهديد جماعات متطرفة «استقرار وأمن» الحكومة في باكستان، حيث استقبل بفتور الثلثاء خلال زيارة استمرت 4 ساعات فقط، وجاءت غداة تنفيذه زيارة غير معلنة لأفغانستان. وقال: «تجد جماعات متطرفة ملاذات آمنة داخل باكستان تستخدم لمهاجمة دول أخرى، وأبلغت مسؤوليها أنه ليس من مصلحة بلدهم احتواء هذه المنظمات فقط، بل القضاء عليها». وأعلن تيلرسون أن واشنطن «قدمت طلبات محددة جداً لباكستان في شأن الجماعات المتطرفة»، في وقت تكثف منذ أشهر ضغوطها على هذا البلد، بسبب دعمه المفترض لعناصر حركة «طالبان» التي يعتقد بأن المؤسسة العسكرية الباكستانية تحاول استخدام عناصرها درعاً إقليمية في مواجهة العدو اللدود الهند. وأبدى تيلرسون أيضاً امتنانه للتضحيات التي بذلتها باكستان في محاربة التطرف والمساعدة في تحرير أسرة كندية- أميركية احتجزتها «طالبان» فترة خمس سنوات. ورحبت نيودلهي بدعوات الولاياتالمتحدة إلى تعزيز التعاون، وقالت إنها «تشارك واشنطن التفاؤل إزاء علاقاتهما المزدهرة»، علماً أن تيلرسون دعا قبل الزيارة إلى مزيد من التعاون مع الهند في مواجهة تنامي النفوذ الصيني في آسيا، وقال إن «واشنطن تريد رؤية قارة حرة ومنفتحة تقودها ديموقراطيات مزدهرة». وقال تيلرسون أيضاً إن «بكين تتصرف أحياناً خارج الأعراف الدولية، على غرار ما يحصل في نزاع بحر الصين الجنوبي». وصرحت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج بأن «استراتيجية ترامب حيال المنطقة تنحصر في قضاء باكستان على الملاذات الآمنة للمتشددين في أراضيها». وأشارت إلى أن نيودلهي وافقت على إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة وكابول في شأن أفغانستان. إلى ذلك، أبلغت سواراج نظيرها تيلرسون رغبة نيودلهي في الاحتفاظ بسفارتها الصغيرة في كوريا الشمالية، رغم محاولات واشنطن عزل بيونغيانغ بسبب تجاربها النووية والصاروخية. وقالت: «الوجود الدبيلوماسي في كوريا الشمالية ضروري لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة».