طالبت الخارجية السورية أمس تركيا بسحب قواتها من محافظة إدلب واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات آستانة. ومن جهة أخرى أعلن الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي أن تركيا كدولة مشاركة في عملية آستانة تنسق أعمالها في سورية مع روسيا. وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من طهران، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، على ضرورة أن تحترم أنقرة نتائج آستانة، مطالباً إياها ب «سحب الجيش التركي المحتل من إدلب». ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن المقداد قوله، أثناء الاجتماع، إن زيارته إلى طهران تعكس عمق العلاقات بين الدولتين بعد الانتصارات الأخيرة، مضيفاً أن «علامات النصر الأخيرة» ليست انتصاراً على الإرهاب فقط، بل وانتصار على من يرغب في التملص من الوثائق الدولية. وذكر نائب الوزير أن «جبهة المقاومة» حققت انتصارات مختلفة في المنطقة، ضمن إطار مكافحة الإرهاب والدفاع عن حق طهران المشروع في استخدام الطاقة النووية. وقال الديبلوماسي السوري إن «العالم كله يقف ضد سياسات ترامب وضد مساعيه وأطماعه المعادية لإيران ودعمه لسياسة البترودولار» في المنطقة. موقف روسيا وفي موسكو، قال دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي إن تركيا كدولة مشاركة في عملية آستانة، تنسق أعمالها في سورية مع روسيا. ورداً على سؤال حول موقف موسكو من مزاعم عن محاولة تركيا عقد صفقة مع جماعة «هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها، لضمان وقف إطلاق النار، قال بيسكوف: «الجانب التركي مسؤول عن ضمان الأمن في منطقة خفض التصعيد، وهو ينفذ هذه الوظائف، لا أعرف التفاصيل، على الأرجح من الضروري التوجه (بالسؤال) إلى وزارة الدفاع (الروسية)». وفي رده على سؤال عما إذا قامت تركيا بتنسيق أعمالها مع روسيا، قال بيسكوف: «بالتأكيد، الدول المشاركة في اتفاقيات آستانة حول مناطق خفض التصعيد تنسق عملها».