انطلقت في الأيام الأخيرة الحملة الانتخابية لدى مختلف الفرقاء، داخل لبنان وخارجه. ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، المنتشرين والمغتربين، إلى «المشاركة في الانتخابات النيابية». وقال في نداء وجهه إلى الاغتراب اللبناني في مؤتمر صحافي أمس: «يا أبناء لبنان في بلاد الانتشار والاغتراب. يا من تحملون وجعكم في قلوبكم في حلكم وترحالكم. يا من ناديتم دائماً بالمشاركة السياسية والمتنوعة ليحلّق الوطن بجناحيه المقيم والمغترب. لقد أنجز لبنان المقيم من عام إلى اليوم عدداً من الاستحقاقات الدستورية والوطنية المهمة على طريق استعادة دورة حياته الطبيعية، فقد انتخب مجلسكم النيابي العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأقر قانوناً للانتخابات وقوانين تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب والضريبة، وصولاً إلى إقرار قانون الموازنة بعد اثني عشر عاماً على إقصائها، ونحن نأمل بذلك حفظ مالية الدولة ووقف الهدر والفساد». أضاف: «الآن، وقد انتصر لبنان في كل المعارك لمنع تهميش الديموقراطية، فإن وطنكم يستدعي أدوار كل اللبنانيين لإنجاز الاستحقاق المتعلق بالانتخابات التشريعية في الربيع القادم، وهذا الأمر يتطلب إعداد قوائم انتخابية في السفارات والقنصليات التي تمثل لبنان في الخارج، فعلى من لا يستطيع أن يكون في لبنان يوم الانتخابات أن يبادر إلى تسجيل اسمه قبل 21 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وتابع: «إني باسم لبنان الذي يحاول الخروج من أزمات المنطقة، من بلدكم الذي انتصر على كل عوامل الفتنة وهزم الإرهاب على الحدود السيادية الشرقية والشمالية. من لبنان الذي تقف فيه مقاومته سداً على حدود الوطن الجنوبية وقد تحولت إلى قوة ردع لنيات العدوان الإسرائيلي. إن لبنان الجيش والشعب والمقاومة يستدعي أبناءه الخُلّص في كل أصقاع الدنيا لمشاركته غداً في انتخاب وصوغ مجلسه التشريعي القادم ورفض محاولات الإقصاء والتهميش والمقاطعة وكل الكلام السلبي». ولفت إلى أن «لبنان غداً، لا بد أن يتأسس على القواعد التي أرساها إمامكم، إمام لبنان الإمام موسى الصدر، الذي حوّل الحرمان من حالة إلى حركة وفاء، مشروع مقاومتنا إلى النصر ومشروع لبنان ليكون وطناً نهائياً لجميع أبنائه». وقال بري: «إنني باسمي وباسم حركة أمل، أدعوكم يا أخوتي المنتشرين والمغتربين الذين لا تغيب عنكم الشمس، وأنتم لم تقتحموا العالم غزاة أو فاتحين بالحرب، بل حملتم إلى الدنيا الحرف وقوة عملكم وإنتاجكم وآمالكم بحياة كريمة، أدعوكم إلى المشاركة في الانتخابات وتعزيز خياراتنا، وقد انتصرنا بتعميم مشروع النسبية، كي ننتصر معكم بالتأكيد على صحة مشاركة الانتشار والاغتراب في كل ما يصنع حياة لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فبادروا إلى التسجيل فوراً وقبل فوات الأوان المذكور». انتخاب المغتربين وعلمت «الحياة» أن عدداً من الماكينات الانتخابية الحزبية بدأ في الأسبوعين الماضيين، خطوات لتعبئة الناخبين المغتربين، وباشرت الماكينات اتصالاتها مع أقاربهم في لبنان لجمع عناوينهم وأماكن إقامتهم، من أجل التواصل معهم وحثهم على تسجيل أسمائهم في القنصليات القريبة منهم، ليتمكنوا من الاقتراع في الانتخابات في أيار (مايو) المقبل، إذا كانوا لا ينوون القدوم إلى لبنان أثناء عمليات الاقتراع. الأرمن وفي هذا الإطار، دعا رئيس « حزب الهنشاك « النائب سيبوه قالباكيان جميع المغتربين اللبنانيين، لا سيما الأرمن و»الهنشاك» من بينهم، إلى تسجيل أسمائهم قبل 21 تشرين الثاني في دول انتشارهم لعدم تفويت الفرصة على مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة. وشدّد بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب على أن «المغتربين اللبنانيين عموماً والأرمن خصوصاً، مدعوون إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية المقبلة لما لها من تأثير على خيارات البلد وتوجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، داعياً «محازبي حزب الهنشاك ومناصرينا الذين حملتهم الظروف إلى مغادرة لبنان، إلى الاستفادة من هذه الفرصة، والمشاركة في الانتخابات للمرة الأولى من بلدان إقامتهم وإيصال صوتهم القادر على التأثير والتغيير»، ومشيراً إلى أن «اللجان التنفيذية لحزب الهنشاك في كل دول الشتات الأرمني على أتمّ الاستعداد لمساعدة المحازبين والمناصرين وتوجيههم».