لوس انجليس - أ ف ب - ووريت الممثلة اليزابيث تايلور احدى آخر عمالقة عصر هوليوود الذهبي، الثرى في مراسم اقتصرت على المقربين، في مقبرة قريبة من لوس انجليس دفن فيها صديقها الحميم مايكل جاكسون قبل سنتين تقريباً. وأظهرت مشاهد بثتها شاشات التلفزة الاميركية موكباً طويلاً من سيارات الليموزين السوداء تدخل الى مقبرة «فوريست لون ميموريال بارك» الشهيرة في غلينديل في ضاحية لوس انجليس حيث يرقد كبار نجوم هوليوود امثال هامفري بوغارت وكلارك غابل. الا انها كانت المشاهد الوحيدة للمراسم التي احيطت بتكتم شديد. وقد أبعد الصحافيون والمصورون عن مدخل المقبرة فيما حالت خيمة نصبت في المكان دون معرفة هوية المشاركين. إلا ان بياناً صادراً عن وكيل اعمال الممثلة ونشر بعد الدفن اورد بعض التفاصيل عن هذه المراسم. وجاء في البيان ان الممثل كولين فاريل وهو من الاصدقاء المقربين، تلا قصيدة لجيرارد مانلي هوبكينز فيما قرأ اولادها وأحفادها نصوصاً اخرى. أما حفيد اليزابيث تايلور، ريس تيفي فقد عزف منفرداً على البوق اللحن التقليدي الشهير «امايزينغ غريس». وقال وكيل اعمالها ان رغبات الممثلة الاخيرة التي اظهرت حساً فكاهياً كبيراً، احتُرمت بالكامل. وأوضح: «كانت مراسم الدفن مقررة عند الساعة الثانية من بعد الظهر، الا انها بدأت متأخرة لأن ذلك اتى بطلب صريح من الممثلة قبل وفاتها. اذ تركت الممثلة تعليمات لكي تبدأ مراسم دفنها متأخرة 15 دقيقة عن الموعد المحدد لأنها كانت تريد الوصول متأخرة الى دفنها ايضاً». وتوفيت الممثلة الاربعاء الماضي في لوس انجليس عن 79 عاماً. وكانت قد ادخلت الى المستشفى قبل ستة اسابيع لإصابتها بقصور في وظائف القلب ومشكلة رئوية. وهي مشاكل صحية مزمنة كانت تعاني منها تايلور منذ عشر سنوات تقريباً. ويفيد كثيرون بأن صحة الممثلة تأثرت كثيراً بوفاة صديقها الحميم مايكل جاكسون في حزيران (يونيو) 2009. وكانت تايلور قالت لدى وفاة ملك البوب: «سيبقى دائماً في قلبي لكن الامر ليس كافياً. حياتي فارغة جداً»، واصفة علاقة الصداقة بينهما بأنها «أطهر قصة حب». وبدأت علاقة الصداقة بينهما في الثمانينات من القرن الماضي. وعلى رغم الفارق في العمر (27 عاماً) كانا يظهران كثيراً معاً في مناسبات عامة تنظمها ليز تايلور لمكافحة الايدز او على السجاد الاحمر في هوليوود وعبر العالم. ويقال ان الممثلة كانت اول من نصّب مايكل جاكسون «ملك البوب». وكانت ايضاً من كبار المدافعين عن المغني عندما اتهم بالاعتداء جنسياً على اطفال.وحداداً على الممثلة، أخفت مسارح برودواي في نيويورك اضواء واجهاتها أمس لمدة دقيقة.