واشنطن - يو بي أي - قررت شركة أميركية إرسال رجال آليين إلى اليابان للمشاركة في جهود الإغاثة هناك بعد الزلزال المدمر وأمواج تسونامي التي ضربت البلاد. وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية ان شركة iRobot المتعاقدة مع الجيش الأميركي لتصميم روبوتات قتالية وخدمية، قررت التبرع بأربعة نماذج منها لصالح جهود الإغاثة في اليابان، بعد إجراء تعديلات على برمجتها، تتيح لها التحول من "جنود" إلى "مسعفين" بهدف الوصول إلى الأماكن التي يصعب دخول البشر إليها بسبب ارتفاع الإشعاعات النووية. ومن بين الرجال الآليين الأربعة اثنان من طراز "باكبوت" واثنان من نوع "وورير" وتمتاز هذه النماذج بقدرتها على تشغيل ذراع آلية على شكل أفعى بطول ثمانية أمتار، مزودة بكاميرا، قادرة على الولوج في أماكن الحطام. وقامت الشركة بإجراء بعض التعديلات على روبوتي "باكبوت" بإضافة جهاز استشعار يسمح له بالكشف عن مواد بيولوجية أو كيميائية أو مشّعة، وذلك كي يصار إلى استخدامه داخل منطقة مفاعل "فوكوشيما" لإزالة مواد نووية أو ضارة. أما "وورير" الأكبر حجماً، فهو يمتاز بقدرته على تسلق الحطام والركام وحمل أوزان تصل إلى 200 رطل (90.7 كيلوغرام)، وزودته الشركة الأميركية بميزة تسمح له بحمل خرطوم مياه على شكل مدفع لتبريد الأماكن الساخنة. ويمكن التحكم بالروبوتات من مسافات تصل إلى 800 متر، وهي قادرة على بث معلومات لمراكز التحكم حول طبيعة الأمور التي تعترضها أو تركيبة المواد التي تتعامل معها. ولن يواجه عمال الإغاثة في اليابان أي مصاعب في التعامل مع هذه الروبوتات لأن السيطرة عليها تتم بأجهزة تحكم مطابقة لتلك المستخدمة في مشغلات الألعاب الإلكترونية، مثل "أكسبوكس" و"بلاي ستيشن". يشار إلى أن الشركة تتوقع أن ينتهي الأمر بتلك الروبوتات إلى البقاء في الركام الذي ستدخل إليه، خاصة إذا عملت في أماكن مشّعة، إذ يستحيل عندها إعادتها للاحتكاك مع البشر.