أقام منتدى الرياض الاقتصادي أمس حفلة حضرها جمع من أصحاب الاختصاص من رجال الأعمال والمهتمين بقضايا الفكر والممارسة الاقتصادية ونخبة من مديري كبريات الشركات السعودية وأعضاء الفرق المشرفة على دراسات المنتدى، لعرض الاستعدادات والتحضيرات للدورة الرابعة للمنتدى، والذي سيعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأكد رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد بن إبراهيم المعجل أن المنتدى وضع على عاتقه رسالة تتسع لتشمل درس القضايا المؤثرة في الاقتصاد الوطني وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والعمل على تذليلها، والاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها، واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، وتأصيل مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي، وتعزيز جهود دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة بالعمل على استقطاب الآراء والمعلومات والمبادرات التنموية وتحليلها وتداولها ونشرها. وبين أن المنتدى أصبح يعد إحدى دعائم دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، عبر مساهمته الفعالة في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الاقتصادية الوطنية، مشيراً إلى أن المرحلة تقتضي وجود مراكز بحوث متخصصة للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي. من جانبه، تحدث الأمين العام للمنتدى الدكتور محمد الكثيري عن الجهود التي بذلها القائمون على المنتدى من مجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة، والفرق الاستشارية المعدة للدراسات والفرق المشرفة عليها للوصول إلى النتائج الأولية التي بلغتها الدراسات الأربع وهي: «الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة، الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، وقطاع الأعمال السعودي والتحديات الاقتصادية». وبين أنه بلغ عدد الحضور في حلقات النقاش لجميع الدراسات الخاصة بالدورة الرابعة وورش العمل 741 شخصاً، كما بلغ عدد الاجتماعات التي عقدت لجميع الدراسات نحو 31 اجتماعاً، إضافة إلى 13 حلقة نقاش، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس الجهد المبذول للوصول إلى توصيات نهائية قد تتراوح بين 20 إلى 25 توصية، تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ومشمولة بآليات محددة للتنفيذ، فضلاً عن تفاعل الحضور في هذه الدورة ومشاركة الجهاز الحكومي بشكل لافت للنظر، إذ حظيت العديد من الحلقات بحضور بعض الوزراء ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات. واستعرض الكثيري عناوين الدراسات وأهدافها وبعض النتائج الأولية التي توصلت إليها تلك الدراسات، كما تحدث عن منهجية المنتدى، مشيراً إلى أنها تختلف عن المنهجية التي تتبعها الكثير من المؤتمرات والمنتديات المحلية والإقليمية والدولية، إذ لا تقوم منهجية منتدى الرياض على المشاركة بدراسات أو أوراق عمل تقدم من خلالها رؤى فردية وبشكل فردى، وإنما يتم تحديد المواضيع التي يناقشها المنتدى، وكذلك الدراسات التي تعمل لبحث تلك المواضيع من خلال مشاركة الكثير من المعنيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي من رجال وسيدات أعمال وباحثين وأكاديميين وغيرهم، من خلال المشاركة في العديد من ورش العمل، وحلقات النقاش.