انضم 250 متطوعاً في سدير (شمال منطقة الرياض) ل«جمعية سدير الخضراء التطوعية»، لأجل غرس 100 ألف شتلة خلال السنوات العشر المقبلة، فيما تجاوز ما غرسوه حتى الآن أكثر من 6 آلاف شتلة، فيما تعكف «الجمعية» على نشر ثقافة التشجير وتخطط لإقامة معرض بيئي متنقل، مؤكدة أنه بمقدورها تغيير بعض المفاهيم عن أنواع الأشجار الأكثر صلاحية للاستزراع، كما تخطط لاستبدال نبات «الكونا كاربس» و«البرسوبس» بنباتات ملائمة لطبيعة المكان تدريجياً. ويحصل «المتطوع» على شتلات مجانية مقابل أن يغرسها في أماكن محددة، فضلاً عن تعاون الجمعية مع مشاتل هيئة تطوير مدينة الرياض ومشتل المنتزه الوطني في محافظة الغاط لأجل توفير الشتلات. وأوضح رئيس مؤسس الرابطة محمد الشويش، أن «الجمعية» تركز جهدها على زيادة الغطاء النباتي في سدير والعناية بالبيئة الشجرية بما لا يؤدي إلى زيادة استهلاك المياه، مبيناً أن الشتلات مختارة بعناية وتتميز بتحملها لقلة الماء، مشيراً إلى وجود أفكار إبداعية لاستغلال المياه وتوفير الهدر، وقال: «نخطط لاستغلال المياه الرمادية المهدرة في المساجد والمدارس وتحويلها لمصدر مستدام». وبين أن النباتات مثل «الأكاسيا» أو ما يعرف محلياً ب«الطلح» و«الغاف» والنباتات السطحية قادرة على العيش من دون ماء عدا الأشهر الأولى، معدداً الأنواع المغروسة حاليا وهي «الطلح» و«العرفج» و«البعيثران» و«السمر» و«السدر» و«القيصوم»، إضافة إلى «بذر الأرطى» في المناطق الرملية. وتأتي رابطة سدير ضمن مجموعة روابط أخرى تتجاوز ال30 رابطة منتشرة في أنحاء المملكة، تهدف إلى زيادة البساط الأخضر ومكافحة التصحر وإكثار النباتات ذات الاستهلاك المائي المحدود. وتتطابق الجمعية مع المبادرة التي أعلنتها أخيراً وزارة البيئة والمياه والزراعة لزراعة مليون شجرة في الرياض، ضمن مبادرة الوزارة الهادفة إلى زراعة 4 ملايين شجرة في المملكة بحلول عام 2020.