طالبت المعارضة في إقليم كردستان بإقالة وزيري الداخلية و»البيشمركة» وباختيار مستقلين لشغل الحقيبتين، فيما أشار قيادي في حزب «الاتحاد الوطني» إلى أن الرئيس جلال طالباني ونائب رئيس «الحزب الديموقراطي» نيجيرفان بارزاني سيتوجهان إلى طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الايرانيين. وقال النائب عن كتلة «التغيير» في برلمان الاقليم عدنان عثمان في تصريح إلى «الحياة»، أن المعارضة «طالبت بسحب الثقة من وزيري البيشمركة والداخلية واختيار مستقلين لشغل الحقيبتين، فوزير الداخلية عضو في المكتب السياسي للحزب الديموقراطي، ووزير البيشمركة عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني». وأشار الى أن «هناك لجنة برلمانية لتقصي الحقائق تعتزم الوقوف على الأوضاع في الاقليم، وزملاؤنا في قائمة التغيير(المعارضة) طرحوا تشكيل اللجنة كي يكون للبرلمان في بغداد دور في ما يجري». وعن صحة ما تناقله بعض وسائل الإعلام الكردية عن إجراء طالباني ونيجيرفان بارزاني محادثات في إيران لإنهاء التظاهرات في الاقليم، قال عثمان: «سمعت هذه الأنباء، وإذا ثبتت صحتها نسألهم لماذا لا يفاوضون المتظاهرين». ونفى سعدي بيرة، القيادي في «الاتحاد الوطني» في تصريح الى «الحياة» أن يكون طالباني ونيجيرفان بارزاني زارا ايران خلال الايام الماضية لكنه قال: «انهما ينويان زيارة طهران». وأضاف:»لا أعتقد بأنهما سيتطرقان للتظاهرات إذ أن برنامج الزيارة يركز على الأوضاع العربية والمنطقة، كون العراق دولة في طور التكوين تحتاج إلى الاطلاع على آراء الدول الإقليمية». وعن موقف حزب بارزاني من طلب المعارضة تولي مستقلين حقيبتي الداخلية والبيشمركة قال بيرة: «هذا غير ممكن، لأن الوزيرين شخصيتان مهمتان في الحزبين، ونجحا في أدائهما، وإذا تمكنت المعارضة من إحراز الغالبية في الانتخابات المقبلة، آنذاك يمكنها أن تختار من تشاء». إلى ذلك، قالت ناسك قادر الناطقة باسم «المجلس الموقت لميدان آزادي» والذي شكله المتظاهرون في السليمانية أن المجلس «لم يبلغ بقدوم أي لجنة برلمانية إلى السليمانية، لكننا سنتابع الموضوع، لقد انتظرنا الطريقة التي ستتعامل بها سلطات الإقليم معنا، وإذا لم نتوصل إلى حل سنتوجه إلى بغداد». وعن الظروف التي يعيشها المعتصمون في الميدان قالت قادر: «هناك رجال يرسلون إلى الميدان للاعتداء على المعتصمين، وقد جرح ثلاثة من الشبان تعرضوا لطعنات بالسكاكين، وهذا دليل على إفلاس السلطة السياسية التي تحاول أن تعطل هذه التظاهرات السلمية بكل الوسائل».