يباشر الرجل الثاني في الحزب الديموقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني اليوم في السليمانية مساعي مكثفة لحض المعارضة التي تقودها حركة التغيير على المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسته، فيما كشف قيادي في الاتحاد الوطني أن المرشح لتولي منصب نائب رئيس الإقليم سيحدد عقب عودة الرئيس جلال طالباني من رحلته العلاجية في ألمانيا. وقال القيادي في «التغيير» محمد توفيق رحيم ل»الحياة» إن «يوم غد (اليوم)، هو موعد لقاء بين نيجيرفان بارزاني مع قياديين في حركة التغيير»، مشيراً إلى أن «الهدف من اللقاء البحث في الاستعدادات الجارية لتشكيل الحكومة وموقف الحركة». وأوضح: «شروطنا للمشاركة هي تطبيق المشاريع الستة التي قدمناها للحكومة في ما يتعلق بالإصلاح». وعن المشاركة في الحكومة في حال موافقة بارزاني على تطبيق شروطها، قال رحيم: «لا أستطيع أن أدلي بشيء الآن، لكن إذا وافق على تطبيق هذه المشاريع سيكون لنا حينها موقف إيجابي من الحكومة، وبخلافه سيكون لنا موقف آخر». وتوترت العلاقة بين الحزبين الرئيسين وأقطاب المعارضة على خلفية مقتل متظاهرين خرجوا للمطالبة بإصلاحات سياسية واسعة في السليمانية، في شباط (فبراير) العام الماضي. وكان «الديموقراطي» الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني أعلن رسمياً ترشيح رئيس الوزراء السابق نيجيرفان بارزاني لتولي رئاسة الحكومة خلفاً لبرهم صالح، بموجب الاتفاق مع «الاتحاد الوطني». في هذه الأثناء أعلن قيادي في حزب طالباني، على هامش مشاركته في إحياء اربعينية زوجة الرئيس الفرنسي السابق دانيال ميتران في اربيل أن «المرشحين لرئاسة الحكومة والبرلمان حسما، على أن تحسم الامور الباقية بعد عودة طالباني من الخارج»، وأضاف: «ما بقي من المناصب التي لم تحدد بعد هي نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الاقليم وهما من حصة الاتحاد الوطني، وكذلك نائب رئيس البرلمان الذي سيكون من حصة الديموقراطي». وكشف أن التغييرات المتوقعة في التشكيلة الحكومية الجديدة «متوقفة على رئيس الحكومة المرشح، أما في ما يتعلق بنا فإن جميع الوزراء سيبقون في مناصبهم باستثناء وزير واحد يرغب في الاستقالة»، من دون أن يكشف إسم الوزير.