قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث تشديد إجراءات فحص أوراق النساء والأطفال الذين يسعون لدخول الولاياتالمتحدة على أنهم لاجئين. وإذا تمت الموافقة على هذا الاقتراح ستخضع النساء والأطفال لإجراءات أمنية قريبة من تلك التي تطبق على الرجال الساعين للجوء إلى الولاياتالمتحدة. وقد تبطئ الخطة إجراءات قبول اللاجئين حتى بعد انتهاء حظر مدته 120 يوماً فرضته إدارة ترامب على معظم اللاجئين فيما تراجع إجراءات الفحص. وتنتهي مراجعة إجراءات الفحص في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وتولى مرشح الحزب الجمهوري ترامب منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي متعهدا بخفض حاد في أعداد اللاجئين المقبولين تمشياً مع سياسات هجرة متشددة كانت محوراً لحملته الانتخابية العام 2016. وسرعان مع أصدر أوامر حظر موقتة على اللاجئين والقادمين من دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي الأوامر التي واجهت طعونا قضائية متعددة. وقال مسؤول أميركي للصحافيين الشهر الماضي إن الإدارة «تبحث مجموعة واسعة من التدابير وإجراءات تعزيز» الفحص. ويخضع اللاجئون حالياً لمستويات مختلفة من الفحوص الأمنية عند تقدمهم بطلب لجوء للولايات المتحدة وذلك اعتماداً على حجم الخطر المتوقع أن يمثلوه. ومن هذه الفحوص مضاهاة بياناتهم الشخصية والحيوية بقواعد بيانات أجهزة الأمن والاستخبارات. وقالت المصادر الثلاثة التي طلبت عدم نشر أسمائها إن النساء والصغار يخضعون لمستوى أقل من الفحص الأمني مقارنة بالرجال. ومن شأن التغييرات المقترحة أن تخضعهم لإجراءات فحص قريبة من تلك المطبقة على اللاجئين من الذكور البالغين. ورفض مسؤول في وزارة الخارجية التعقيب على أي عمليات فحص تخص اللاجئين خلال إجراء المراجعة، وقال إن الحكومة تتخذ خطوات ل«تشديد» الفحص «بهدف تعزيز سلامة الشعب الأميركي». ورفض الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي ديف لابان التعقيب وذكر أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على توصيات لتعزيز إجراءات الأمن في إطار عملية المراجعة. وقالت ناطقة باسم البيت الأبيض: «ليس هناك أي إعلان في الوقت الحالي». وفي السياق، أظهرت وثائق أن قرابة 24 شركة أميركية كبيرة في مجال التكنولوجيا وغيرها تعتزم تأسيس ائتلاف للمطالبة بتشريع يسمح للاجئين غير الشرعيين من الشبان بالحصول على إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة. وأضافت أن ائتلاف الحلم الأميركي ينوي مطالبة الكونغرس بإقرار تشريع هذا العام يسمح لهؤلاء المهاجرين الذين يطلق عليهم اسم «الحالمين» بمواصلة العمل في الولاياتالمتحدة. وأشارت إحدى الوثائق أن من بين الشركات الأميركية الكبرى المسجلة في هذا الائتلاف «غوغل» و«مايكروسوفت» و«فايسبوك» و«أوبر» و«آي بي إم« و«ماريوت إنترناشونال» وغيرها. وأكدت «أوبر» عضويتها في الائتلاف لكن الشركات الأخرى لم تعلق حتى الآن. ومن الممكن أن تتغير خطط إطلاق هذا الائتلاف. وقال الناطق باسم «أوبر» ماثيو وينغ في بيان: «انضمت أوبر إلى ائتلاف الحلم الأميركي لأننا نقف بجانب الحالمين. نعتزم دعم الحالمين طالما كانوا في حاجة للمساعدة». وكان الرئيس التنفيذي لشركة «فايسبوك» مارك زوكربرج شارك في تأسيس مجموعة موالية للهجرة في 2013. وأرسلت هذه المجموعة خطاباً للكونغرس وقعته 800 شركة للدعوة إلى تشريع يحمي «الحالمين». والكثير من الشركات التي وقعت على الخطاب أعضاء في الائتلاف الجديد. وقالت الوثائق: «الحالمون جزء من مجتمعنا ويدافعون عن بلادنا ويدعمون اقتصادنا». وخاض الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتخابات الرئاسة العام الماضي بناء على تعهد بتشديد سياسات الهجرة وبناء جدار على طول الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك.