قتل مسلحون مجهولون شرطيين مصريين جنوبالقاهرة، وفروا هاربين، فيما تظاهر مئات من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي في جامعتي عين شمس والأزهر في العاصمة، وسط اشتباكات مع الشرطة. وفي حين قضت محكمة بإعدام متشدد دين بإلقاء صبية من أعلى سطح عقار في محافظة الإسكندرية، إثر اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه، برأت محكمة في القاهرة 169 من أنصار مرسي من تهم ارتكاب أعمال عنف. وقالت وزارة الداخلية إن رجلي شرطة قتلا أمس برصاص مجهولين في محافظة المنيا (جنوب مصر). وأوضحت في بيان أن مجهولين اعترضوا طريق أمين شرطة سري ورقيب شرطة سري من قوة قسم شرطة المنيا على طريق المنيا - أسيوط، وأطلقوا أعيرة نارية تجاههما «ما أسفر عن استشهادهما وسقوطهما في ترعة مجاورة للطريق». ميدانياً، اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة وطلاب في جامعة الأزهر في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، بعدما خرج عشرات الطلاب في مسيرة من الجامعة إلى الشارع، قطعوا خلالها طريقاً رئيسياً، فتصدت لهم قوات الأمن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع نحوهم، فرد الطلاب برشق الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، لتدور معركة كر وفر بين الطرفين، قبل أن تتمكن الشرطة من فتح الطريق والسيطرة على الأحداث، بعد توقيف عدد من المتظاهرين. وفي جامعة عين شمس قرب وزارة الدفاع في حي كوبري القبة، تظاهر طلاب مؤيدون لجماعة «الإخوان» والرئيس المعزول محمد مرسي، هتفوا فيها ضد الجيش والمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي. وانفجرت قنبلة بدائية الصنع قرب بوابة الجامعة الرئيسية، ما أسفر عن إصابة عدد من الطلاب. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر في الجامعة قوله إن أفراد «مجموعة من الطلاب أصيبوا إثر انفجار قنبلة بدائية كان الطلاب المؤيدون لتنظيم الإخوان حاولوا استخدامها خلال تظاهراتهم في الحرم الجامعي». وبعد انفجار هذه القنبلة، انتشرت قوات الشرطة خارج الجامعة، وأغلقت شارع الخليفة المأمون الرئيسي المطل على وزارة الدفاع، لتمشيط المنطقة، ومنعت الطلاب من الخروج إلى الشارع. في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات الإسكندرية بإعدام شخص وسجن 63 آخرين لاتهامهم بارتكاب أعمال شغب وعنف في 5 يوليو الماضي، بعد يومين من عزل مرسي. وأمرت المحكمة بإعدام المتهم الرئيسي في القضية ويدعى محمود حسن رمضان، وهو الرجل الملتحي الذي ظهر في أشرطة مصورة يحمل علم تنظيم «القاعدة»، ويُلقي بصبيين من أعلى سطح بناية في حي سيدي جابر في الإسكندرية. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد ضد 18 متهماً، و15 عاماً ضد 8 آخرين، و10 سنوات ضد 35 متهماً، وسجن طفل سبع سنوات. وكانت المحكمة أحالت أوراق متهمين في القضية للمفتي تمهيداً للحكم بإعدامهما، لكنها خففت عقوبة واحد منهما إلى السجن المؤبد. من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنايات باب الشعرية في القاهرة حكماً ببراءة 162 من أنصار مرسي كان ألقي القبض عليهم في أحداث عنف اندلعت في الحي الشعبي عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» في 14 آب (أغسطس) الماضي. من جهة أخرى، قال اللواء شوقي محمود الشاذلي وكيل الإدارة العامة لسجون المنطقة المركزية السابق، وهو شاهد إثبات في قضية اقتحام السجون المتهم فيها مرسي، إن اقتحام السجون تم وفقاً لمخطط مُحكم شاركت في وضعه وتنفيذه عناصر من حركة «حماس» وتنظيم «حزب الله» اللبناني وبعض الجهاديين المتشددين من بدو سيناء وعناصر من جماعة «الإخوان»، لتهريب عناصر شديدة الخطورة وقيادات «الإخوان» المعتقلين وإحداث حالة من الفراغ الأمني في البلاد وضرب جهاز الشرطة، حتى يتمكنوا من تنفيذ مخطط إسقاط الدولة والتعدي على سيادتها وأراضيها ومنشآتها وأمنها ومواطنيها وزعزعة الاستقرار الأمني داخل البلاد. ويحاكم في القضية 131 متهماً يتقدمهم مرسي وعدد من قيادات جماعة «الإخوان» والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر من حركة «حماس» و «حزب الله» وجماعات إرهابية أخرى.