يبدأ وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون اليوم زيارة إلى السعودية. وأكد بيان أصدرته الوزارة أن «تيلرسون يتوجه إلى الرياض للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق السعودي- العراقي». وأشار إلى أن الوزير سيلتقي «قيادات سعودية» للبحث في النزاع اليمني والأزمة مع قطر والمسألة الإيرانية وقضايا ثنائية وإقليمية. ومن الرياض سينتقل تيلرسون إلى الدوحة، حيث سيلتقي القيادة القطرية للبحث في تسوية الأزمة مع الدول الأربع المناهضة للإرهاب، وقضايا إقليمية ودفاعية. وبعد الدوحة سيتوجه تيلرسون إلى باكستان والهند، كما يتوجه بعدها إلى سويسرا. وكان تيلرسون زار المنطقة في تموز (يوليو) الماضي، حيث اقترح تسوية الأزمة مع قطر من دون أن ينجح في ذلك. وبعد حوالى ثلاثة أيام على عقد قمة سعودية - كويتية في الرياض، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس، رسالة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت ملف أزمة الدوحة. وذكرت «وكالة الأنباء الكويتية» أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بحث مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح في «آخر تطورات الأزمة الخليجية، والجهود الكويتية الساعية إلى حلها عبر الحوار». وتأتي الرسالة الكويتية بعد ثلاثة أيام من استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمير الكويت، الذي بحث في الرياض إحياء وساطته لحل أزمة الدوحة قبل قمة مجلس التعاون الخليجي، التي من المقرر أن تستضيفها الكويت في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. إلى ذلك، دعا مسؤول سعودي في الأممالمتحدةقطر إلى عدم تدويل أزمتها، معتبراً أن ذلك «سيعقد المسألة في شكل أكبر»، وأعرب عن أمله في أن تنفذ الدوحة الالتزامات التي أبرمتها في اتفاقات الرياض. وقال نائب رئيس البعثة السعودية الدائمة لدى الأممالمتحدة خالد منزلاوي، في كلمة، تعليقاً على تقرير المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان: «إننا بهذا الصدد نود تأكيد ما سلم به المقرر بأن هذه التدابير لا تشكل حصاراً، لأنها لا تؤثر في المعاملات التبادلية لقطر مع الأطراف الثالثة، وأن التدابير المتخذة في هذه الأزمة تأتي ضمن قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وهو حق سيادي لبلادي في اتخاذ ما تراه مناسباً، حفاظاً على أمنها القومي، ونحث قطر على التعاون في القضاء على آفة التطرف والإرهاب عوضاً من إيوائها وتمويلها، وعلى تنفيذ الالتزامات، التي وقعت عليها في اتفاقات الرياض 2013-2014، ووقف التدخلات في شؤون الدول الأخرى، وزعزعة استقرار دول الجوار، وأن محاولات قطر تدويل هذه الأزمة لن تساهم في إيجاد الحلول، بل قد تزيدها تعقيداً، ويجب على قطر أن تدرك أن هذه السياسات مرفوضة، ونأمل بأن تسود الحكمة في قطر، وأن تستجيب لمطالبات المجتمع الدولي».