تابعت في اجازتي «تفاعل» السفير الفرنسي في الرياض، ومعه نظيره الالماني، مع قضية معاناة المواطنين السعوديين مع تأشيرة «شينغن». وقرأت باهتمام المؤتمر الصحافي الذي عقده السفيران في الرياض، واستغربت ان المؤتمر المذكور، لم يحضره إلا صحافيون محددون، وان شئت، مختارون. ماشي. لنفترض ان الجماعة اسندوا تنظيم المؤتمر لشركة علاقات عامة فرنسية أو ألمانية لا تعرف الصحافيين السعوديين. برضه ماشي. لكن المؤتمر ركز على قضية الطوابير التي تقف امام السفارتين الفرنسية والالمانية، وهي بالمناسبة طوابير مزرية، رغم ان المسألة أكبر من هذا. السفيران أرادا إيهام الناس بأن القضية مجرد مشكلة تنظيمية تتعلق بالزحام، مع ان نقل خدمات التأشيرات من حي السفارات الى خارجه قضية متّخذة منذ سنة، وتأخير الإجراء سببه المفاوضات على السعر بين السفارتين والشركة. المؤتمر الصحافي الذي عقده السفيران ذر للرماد في العيون. مشكلتنا مع السفارات الأوروبية ليست في استقبال الناس والتعامل المتدني والمتعالي معهم، في آن، انما في التمييز ضد السعوديين. لن نقول العنصرية، حتى لا يغضب السفير الفرنسي ويرفع دعوى ضدنا. فالمواطن السعودي يجد جنسيات اخرى تعيش في السعودية تحصل على التأشيرة في أيام، فضلاً عن مواطني دول الخليج. وحين يسأل السعودي عن سر هذا التمييز، يسمع الاعذار التي يرددها السفير الفرنسي في احاديثه، والتي أصبحت أشهر من المسلسلات التركية، من ان تأشيرة «شينغن» تحتاج الى أخذ موافقة كل دول الاتحاد وهذا يستغرق وقتا. و ذا كلام يتناقض مع منح الآخرين التأشيرة في وقت أقصر، فضلاً عن ان السفير الفرنسي قال لصحيفة «ايلاف» إن المشكلة في الإرهاب، ما يعني اننا محل شك في نظر بعض الأوروبيين. وفي المؤتمر الصحافي تجاهل السفير الفرنسي المطالب والشروط التعجيزية المفروضة على طالب التأشيرة، التي ذكرتها في مقالات سابقة. وأصبحت القصة في نظر السفير الفرنسي وشريكه الألماني، مجرد ازدحام ويجري حله. وهذا غير صحيج بالمطلق. فهناك تمييز، وسوء معاملة، ويجب التصدي بحزم لهذا التعامل معنا. مؤتمر السفير الفرنسي، ومعه اأالماني، يستحق تحية بأغنية المطرب المصري سعد الصغير... فكهاني، وباحب الفاكهة، وباموت بالموز والمنقة، العنب العنب العنب، احمر واصفر، البلح البلح البلح. أحمر وأسمر، زغلول، دغلول، دهلول، أحمر، وأصفر، أحمر وطعمه خفيف، صغير يا ناس وخفيف، ووو. وللحديث بلح... أقصد بقية. [email protected]