تتميز السعودية عن غيرها من دول العالم بأمور عدة، من أهمها المفارقة السكانية كونها تصنف ك«دولة فتية»، فغالبية سكانها من فئة الشباب. ووفقاً للخطة الخمسية التاسعة المنشورة عام 2009، فإن متوسط سن الفرد السعودي يبلغ 19 عاماً، إذ إن 70 في المئة من السعوديين دون ال30 عاماً، ما يدفع للبحث عن إجابات لتساؤلات عدة تبحث في مجملها حول إمكان وجود شباب تراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً في مجلس الشورى، ليمثلوا من خلالها أقرانهم، ويشاركوا في طرح آرائهم في كل قضايا المجتمع، بما يضمن بث روح الشباب في المجلس، وتمثيله تمثيلاً مناسباً. في محاولة لسبر أغوار قضية الشباب السعودي وتطلعاته، وبحثاً عن جواب للسؤال الكبير: أين هو صوت الشباب في مجلس الشورى؟ رصدت «الحياة» آراء عدة لأكاديميين وشباب وأعضاء مجلس شورى ومثقفين في هذا الجانب. الشباب لا يطالبون بفرصة عمل أو تعليم جيد فقط، حتى وإن كان المستوى المعيشي والتعليمي المتاح على خير ما يرام مقارنة بأكثر الدول ديموقراطية، بل يطمح إلى دور فاعل، ومشاركة حقيقية في العملية الشوروية، التي لا تكتمل دائرتها من دون الشباب الواعي والمسؤول، فلماذا لا تتسع أبواب مجلس الشورى للشباب كما اتسعت لغيرهم؟