فتحت الشرطة الصومالية النار أمس، على محتجين يتظاهرون احتجاجاً على تفجير مزودج وقع مطلع الأسبوع، لمنعهم من دخول موقع الهجوم حيث سقط أقاربهم في العاصمة مقديشو، وفق ما أفاد شهود وخدمة الطوارئ المحلية. وسمع شهود دوي إطلاق النار بعد أن تصدت الشرطة للمحتجين الذين تحركوا في مسيرة نحو موقع التفجير الذي سقط ضحيته أكثر من 400 قتيل. وقال مدير خدمة «أمين» للإسعاف عبدالقادر عبدالرحمن إن امرأة حبلى من المحتجين كانت ضمن الذين نقلهم الإسعاف من الموقع. وأضاف أن اثنين آخرين جُرحا «برصاص أطلقته الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين أرادوا دخول موقع الانفجار بالقوة»، لتعود وتسمح لآلاف المتظاهرين بالاحتشاد في الموقع في ما بعد. ورافقت عناصر ملثمة من قوات الأمن المتظاهرين الذين هتفوا: «لا نريد (حركة) الشباب»، في إشارة إلى الجماعة الصومالية المتشددة التي تتبع تنظيم القاعدة الإرهابي. وكانت السلطات الصومالية دفنت 160 من ضحايا تفجيري مقديشو بسبب عدم قدرة أحد على التعرّف على جثثهم بعد التفجير. يُذكر أن التفجير الذي وقع أمام فندق سفاري الشعبي الذي لا يؤمه عادةً مسؤولون حكوميون ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، غير أن السلطات أشارت بأصابع الاتهام إلى «حركة الشباب» التي غالباً ما تشن هجمات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها. وهبّت دول عدة لمساعدة الصومال على لملمة آثار الاعتداءين الإرهابيين، وحلّ وزير الصحة التركي أحمد ديميرسان في مقديشو لتنسيق جهود نقل المصابين إلى بلاده. وتُعدّ تركيا إحدى أبرز المتبرعين والمستثمرين في الصومال.