تجاهل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس ضغوط البيع من متعاملين واستقر فوق مستوى 9800 نقطة لليوم الثالث على التوالي، جاء ذلك نتيجة تماسك أسعار أسهم الشركات القيادية، ودخول أسهم جديدة دائرة اهتمام المتعاملين، منها سهم «دار الأركان» الذي استحوذ على 13 في المئة من سيولة السوق، وسهم «معادن» الذي شكل 7 في المئة من القيمة المتداولة، ومعهما سهم «سابك» بقيمة متداولة بلغت 640 مليون ريال. وأنهى مؤشر الأسهم جلسة أمس على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.13 في المئة، يعادل 12.52 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 9807.37 نقطة، في مقابل 9819.89 نقطة أول من أمس. وكان المؤشر كسر حاجز 9800 نقطة هبوطاً في النصف الأول من جلسة التعاملات عندما تراجع إلى مستوى 9794 نقطة. أما عن إجماليات السوق، فنجد ارتفاع معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 12.99 بليون ريال، في مقابل 12.05 بليون ريال أول من أمس، بزيادة 941 مليون ريال، نسبتها 8 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع الكمية المتداولة بنسبة 10 في المئة إلى 437 مليون سهم، في مقابل 399 مليون سهم أول من أمس، نُفذت من خلال 189 ألف صفقة. وبتأثير تذبذب الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 4.4 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.22 في المئة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.99 تريليون ريال، في مقابل تريليوني ريال. وكانت أسهم 87 شركة أنهت التعاملات على تراجع في أسعارها من أصل 160 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 56 شركة، وحافظت أسهم 17 شركة على أسعارها نهاية جلسة الأربعاء الماضي. وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق الهابط وارتفعت مؤشراتها بنسب متباينة، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع بنسبة 1.20 في المئة ليرفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 49 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد بنسبة 1.13 في المئة، تصدّر بها السوق بسيولة متداولة بلغت 2.2 بليون ريال، نسبتها 17 في المئة من تداول 137 مليون سهم تشكل 31 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، صاحب ذلك ارتفاع أسهم 5 شركات من أصل 8 يشملها القطاع. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 10 قطاعات من السوق، وتكبّد مؤشر الاستثمار الصناعي أكبر خسارة بلغت نسبتها 1.96 في المئة، بعد هبوط أسعار 7 شركات من القطاع، وارتفاع 7 شركات أخرى، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.33 في المئة، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 8 مصارف، أبرزها سهم «العربي الوطني» الذي فقد 1.60 في المئة من قيمته إلى 27.66 ريال، وتراجع مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 0.29 في المئة، احتل معها القطاع المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 2.1 بليون ريال، نسبتها 16 في المئة.