أطلق وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون خطة الوزارة في عنوان «لبنان يحب الحياة» تتضمن مجموعة كبيرة من الرزم والبرامج السياحية، إضافة إلى إطلاق موقع إلكتروني جديد للوزارة وتطوير مواقع إلكترونية خاصة والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق السياحة في لبنان. وأعلن فرعون عن قرار اتخذته الوزارة يقضي باعتبار يوم 18 أيار (مايو)، وكل ثالث أحد من الشهر ذاته كل سنة، «يوم السياحة اللبنانية»، و «نعلن فيه إطلاق موسم السياحة والاصطياف، ونخصصه للنشاطات السياحية المتفرقة، ونطلق فيه جوائز خاصة بالقطاع لتكريم المؤسسات التي تقوم بعمل نوعي على صعيد الفنادق والمطاعم ووكالات السفر وغيرها، على أن تكون بداية هذه الجوائز السياحية عام 2015». وقال فرعون في احتفال أقامته وزارة السياحة في «نادي اليخوت» ببيروت: «السياحة جزء لا يتجزأ من ثقافة الحياة التي نتمسك بها، والتي تشمل الانفتاح والحوار الثقافي والتمسك بتراث لبنان الجامع بين الشرق والغرب، كما أنها مكون أساس للاقتصاد اللبناني المبني في جزء كبير منه على الخدمات». وأضاف: «عملت الحكومة منذ تشكيلها على تحصين الأمن، ونجحت الخطط التي وضعتها في أكثر من منطقة، حتى بات الأمن في لبنان اليوم أفضل كثيراً من دول يعتمد اقتصادها على السياحة». وأردف: «حين كلفنا وزارة السياحة كان هدفنا تحقيق إنجازات في حكومة يفترض ألا يتجاوز عمرها أكثر من 100 يوم، من هنا وضعنا أولويات وانطلقنا في العمل وحرقنا الكثير من المراحل، وأعتقد أن ما وصلنا إليه كان يحتاج لأشهر، خصوصاً أننا بدأنا نستعيد الثقة بالسياحة اللبنانية مع بدء ارتفاع نسبة الحجوزات في الفنادق وفي شركات السفر وعودة الحيوية إلى القطاع السياحي». وتابع فرعون: «واخترنا أن ندعوكم، خصوصاً وسائل الإعلام التي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة بالترويج لوجه لبنان السياحي، لنعلن عن حملة لبنان يحب الحياة التي كانت نتيجة جهود وزارة السياحة، بالتعاون مع هيئات من المجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف تطوير بعض الآليات في خدمة القطاع في ظرف شهرين وخلق دينامية جديدة، وبالتعاون والدعم من شركة طيران الشرق الأوسط». وزاد: «توصلنا إلى إطلاق موقع إلكتروني جديد للوزارة يحمل اسمLebanon Love Live، كما طورنا موقعاً خاصاً للسياحة المناطقية يلقي الضوء على المعالم والميزات السياحية للمناطق والقرى اللبنانية وسيتم تطويره أكثر في المستقبل القريب، ودعونا القطاع الخاص إلى تطوير مواقع إلكترونية حديثة سترى النور في الأسابيع القليلة المقبلة، إضافة إلى العمل على تطوير برامج سياحية تشمل السياحة التقليدية والسياحة البيئية وبرامج أخرى منوعة قيمتها أقل من ألف دولار لستة أيام وبرامج لتمضية ثلاثة أيام للسياح والمقيمين». وأشار فرعون إلى «العمل على برامج سياحية لمختلف الأذواق والمناطق، تشمل الفن والثقافة والطبيعة والمعالم الدينية والمهرجانات وحياة الليل وبعض ميزات لبنان، وهي بتصرف السياحة الخارجية والداخلية، إلى جانب حملة تسويقية تفتح المجال للبنانيين في العالم ليسوقوا بلدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وأكد أن «هذا التوجه سيتطور في السنوات المقبلة، وسنعمل على تشجيع المناطق اللبنانية على تنظيم طاقاتها السياحية وتسويقها، لنفتح فرصاً لتطوير حركة اقتصادية وإنمائية في المناطق مبنية على المعالم والميزات الموجودة فيها».