حظي كتاب «سم طال عمرك» بمبيعات كبيرة لدى عدد من دور النشر العربية، وخصوصاً أن الإقبال على شراء الكتاب كان معظمه من الشبان والفتيات. وذكرت مؤلفة الكتاب الدكتورة لولوة بودلامة في تصريح إلى «الحياة» أن قواعد فن التعامل (إتكيت) أغرتها، فاقتربت منها لكي تعرف عنها أكثر. وأثناء رحلتها في التعرف والتعمق في قواعده فوجئت بأن القاعدة الأساسية في قواعده تقول: «إذا تقاطعت قواعد «إتكيت» مع العادات والتقاليد فإن العادات والتقاليد تأتي أولاً. هذه القاعدة تلخص الهدف من وراء إصداري كتاب «سم طال عمرك»، فالكتاب باختصار هو «إتكيت خليجي»، إذ إن لدينا في خليجنا العربي عدداً من العادات والتقاليد التي تربينا عليها وتعلمناها، ترتقي لأن تكون مضبطة أخلاق». وأضافت بودلامة أن بعض المشاهد ماتزال عالقة في ذهنها، وأن مسلسل التأنيب يستمر في كل مرة تخرق فيها قانون التعامل مع الغير: «لا تمسكي فنجان القهوة بيدك اليسرى، لا تضعي قدماً فوق قدم، لا تقاطعي الآخرين أثناء الحوار، لا تناقشي المواضيع الخاصة أمام الآخرين، لا تصدري صوتًا أثناء الطعام»، وكبرت وكبرت قائمة «القواعد السلوكية التي تهيئني للتعامل مع الآخرين بأسلوب لائق»، مبينة أنها عندما كبرت وتطورت ثقافياً وعلمياً ومجتمعياً، وتعرفت من دراستها الأكاديمية على علم «الإتكيت والمراسم»، وبعد ممارستها له عملياً، «أحببت أن أوثق عدداً من القواعد المحلية والخليجية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من علم وفن ومهارة الإتكيت والبروتوكول. ليس هذا فحسب هو الدافع الذي جعلني أعكف على كتابة هذا الكتاب، بل إن تعرضي لعدد من المواقف في لقاءاتي بعض المسؤولين جعلني أندفع للبحث والتبحر في قواعد البروتوكول والإتكيت الصحيح». وأشارت بودلامة إلى أن كتاب «سم طال عمرك» هو كتاب يعنى بأهم قواعد الإتكيت والمراسم في شكل عام، «ولكنه يمتاز بأنه يركز ويسلط الضوء على القواعد البروتوكولية الخليجية تحديداً. إذ تفتقر المكتبات والجامعات الخليجية، التي تدرس منهج الإتكيت والبروتكول، إلى منهج يحوي جزئية خليجية، ولهذا يعتبر هذا الكتاب ذا خصوصية، ومن الممكن أن يستفيد منه عدد كبير من القراء للتعرف على طبيعة المجتمعات الخليجية في تطبيقات فن التعامل، إضافة إلى أنه يصلح لأن يكون منهجاً دراسياً يدرس في أقسام الإعلام والعلاقات العامة. كما يمكن اعتباره هدية رائعة تمنح للدبلوماسيين الأجانب قبل التحاقهم بدولنا الخليجية، ليتعرفوا عن كثب على قواعد التعامل لدى المجتمعات الخليجية. كتاب «سم طال عمرك» هو بمثابة مضبطة للسلوك المهذب بنكهة خليجية، لما للمجتمع المحلي والخليجي من خصوصية، وحظى هذا الكتاب باهتمام كبير من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، الذي أثنى على أهمية الكتاب والجهد الذي قامت به الباحثة. ويحوي الكتاب عدداً من الفصول عن أهم قواعد استقبال كبار الشخصيات، وقواعد السلام والمصافحة والتعارف، وقواعد الموائد، وقواعد اللبس، والأسماء والألقاب في الخليج العربي وعدداً من القواعد الخاصة بالبروتكول والإتيكيت.