أكد وزير «بريكزت» في الحكومة البريطانية ديفيد ديفيس أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي «وصلا إلى (أقصى) حدود ما يمكن تحقيقه» في محادثات الانفصال، وأن عليهما التحرك نحو المرحلة المقبلة من المفاوضات. وحض ديفيس القادة الأوروبيين الذين سيلتقون في قمة هذا الأسبوع على «الاعتراف بالتقدم المحقق» وتفويض المفاوض الأوروبي الرئيس ميشيل بارنيه لمناقشة مستقبل علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي. وقال ديفيس أمام مجلس العموم: «ينبغي أن نكون قادرين على مناقشة المستقبل. علينا جميعاً أن نعترف أننا وصلنا إلى (أقصى) حدود ما يمكن تحقيقه من دون وضع العلاقة المستقبلية في الاعتبار». وأضاف أنه «في المجلس الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع، آمل بأن يعترف قادة الدول السبع والعشرين بالتقدم المحقق ومنح ميشيل بارنيه تفويضاً للبناء على زخم وروح التعاون التي نملكها الآن». وسافر ديفيس رفقة رئيسة وزراء بلاده تيريزا ماي إلى بروكسيل مساء الإثنين لتناول العشاء مع بارنيه ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وأصدر الطرفان بياناً مشتركاً بعد الاجتماع، اتفق فيه يونكر وماي على «تسريع» جهود التوصل لاتفاق. ومن المتوقع أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل الخميس والجمعة إذا ما تم تحقيق «تقدم كاف» في محادثات الانفصال، للبدء في مفاوضات مستقبل علاقات التجارة بين الطرفين. ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن على بريطانيا أن تحقق تقدماً كافياً في ثلاثة ملفات متعلقة بالانفصال وهي الفاتورة، وحقوق ثلاثة ملايين أوروبي يعيشون في أراضيها، والحدود بين إرلندا وإرلندا الشمالية، قبل فتح مفاوضات التجارة التي تريدها لندن. ولمح الاتحاد الأوروبي إلى تأجيل القرار للقمة المقرر عقدها في كانون الأول (ديسمبر) مع انسداد أفق المحادثات، خصوصاً حول الفاتورة التي يجب أن تدفعها بريطانيا. ونفى المفاوض البريطاني أن تكون حكومة بلاده تستعد لاحتمالية مغادرة الاتحاد في 2019 من دون التوصل إلى اتفاق. ومع تكراره أن بلاده تستعد لكل الاحتمالات، قال ديفيس: «نحن نسعى إلى التوصل إلى اتفاق. هذا الخيار هو الأمثل بكل المقاييس».