لندن، درعا (سورية) - رويترز، ا ف ب - تظاهر مئات الاشخاص امس في بلدتين، جنوب سورية، مطالبين بالحرية في اليوم الخامس من التظاهرات. ووقعت الاحتجاجات في بلدتي درعا ونوى القريبة. وردد المتظاهرون «حرية حرية... سلمية سلمية». وتجمعوا قرب المسجد العمري القديم في درعا التي أصبحت مركزا رئيسيا للتظاهرات. وقال ناشط طلب عدم كشف اسمه ان «الجيش وقوات من الامن قاموا بتفريق تظاهرة انطلقت من امام جامع العمري»، مشيرا الى ان «المتظاهرين عادوا الى الجامع». واضاف ان «المتظاهرين شكلوا دروعا بشريا حول الجامع خشية اقتحامه» من قبل قوات الامن، مشيرا الى ان المسجد تحول الى «مشفى ميداني» لاستقبال الجرحى. وذكر ان «عدد المتظاهرين الذين اطلقوا شعارات ضد النظام بلغ نحو الف الا ان عددهم ازداد بعد ذلك»، مشيرا الى ان السلطات السورية «ارسلت تعزيزات منذ الساعة الخامسة (بعد الظهر) باتجاه الجامع». الى ذلك، نقل بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان، وهو منظمة حقوقية غير حكومية مقرها في لندن، ان الامن السوري «اعتقل الثلثاء في 22 اذار (مارس) الكاتب والناشط السوري لؤي حسين بعد اقتحام منزله في منطقة صحنايا (ريف دمشق)». وذكر ان عائلة حسين «كانت خارج المنزل وفوجئت لدى عودتها بالباب مخلوعا»، لافتا الى انه «لا يعرف مصير» المعتقل حتى الان. وذكر البيان ان حسين (مواليد 1960) «قد بادر بالأمس (الاثنين) إلى طرح بيان للتوقيع عبر الانترنت تضامنا مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير»، مشيرا الى انه «معتقل سياسي سابق على ذمة حزب العمل الشيوعي بين عامي 1984 و1991». كما ذكر بيان المرصد ان «الأجهزة الأمنية داهمت مساء الأحد 20 اذار منزل الشاب رامي سليمان اقبال في مدينة داعل بمحافظة درعا واعتقلته بسبب اتصال هاتفي مع إذاعة بي بي سي العربية تحدث خلاله عن الأوضاع في درعا»، موضحا ان «مصيره ما يزال مجهولا». وطالب «بالإفراج الفوري عن الكاتب لؤي حسين والشاب رامي اقبال وعن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وطي ملف الاعتقال». وفي بروكسيل، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان قمع المتظاهرين في سورية هو امر «غير مقبول».