يواصل المنتخب الجزائري معسكره الإعدادي تحسباً لمواجهة المغرب، الأحد المقبل بمدينة عنابة لحساب الجولة الثالثة لتصفيات أمم أفريقيا 2012 مع توالي وصول المحترفين إلى مقر المنتخب وسط آمال بتجاوز العقبة المغربية، على رغم صعوبتها. ويتذيل الجزائر ترتيب المجموعة الرابعة بنقطة واحدة بينما يتصدر «أسود الأطلس» المجموعة بأربع نقاط مناصفة مع أفريقيا الوسطى. وواجه المدرب الجزائري عبدالحق بن شيخة مفاجأة غير متوقعة عندما اقتحم عدد كبير من المشجعين ميدان استاد العقيد شابو أول من أمس (الإثنين)، وهو ما اضطره إلى قطع التدريب بعد 45 دقيقة من بدايته وإتمامه لاحقاً من دون جمهور خوفاً من فقدان اللاعبين تركيزهم. وحضر آلاف المشجعين التدريب الأول للمنتخب الجزائري بملعب «العقيد شابو» بوسط مدينة عنابة في مشهد فاجأ الجهاز الفني واللاعبين، كما قرر إجراء الحصص المتبقية من دون جمهور. وحضر التدريب الأول 12 لاعباً نصفهم يلعبون في الدوري الجزائري، بينما بقي مدحي لحسن لاعب خط وسط راسينغ سانتاندر الإسباني وكريم زياني لاعب وسط قيصري سبور التركي في الفندق لوصولهما المتأخر ومعاناتهما من الإجهاد، واكتمل تعداد المنتخب أمس بوصول بقية المحترفين. كما تلقى المدرب ابن شيخة مفاجأة أخرى غير سارة بتعرض صخرة الدفاع مجيد بوقرة للإصابة وهو ما قد يحرمه من خوض مباراة المغرب. وكان «الماجيك» كما يلقب أصيب الأحد الماضي في مباراة فريقه رانجرز أمام سيلتيك بنهائي الرابطة الاسكتلندية (2-1)، وهو ما اضطره إلى الخروج من الميدان في الدقيقة 88. وقال بوقرة لدى وصوله إلى مطار عنابه: «لا أدري إن كنت سألعب أم لا، كل شيء متوقف على وضعي الصحي واستشارة الطبيب، لكنني آمل المشاركة لمساعدة فريقنا للفوز بالمباراة». من جانبه، أعرب والد بوقرة الذي كان معه بالمطار، عن «أسفه» للإصابة التي قد تحرمه ابنه من المشاركة أمام المغرب، مضيفاً أن «الإصابة جاءت في وقت غير مناسب»، على حد تعبيره.