أعلن وزير الدفاع الفيلييبني ديلفين لورنزانا مقتل إيسنيلون هابيلون، زعيم تنظيم «داعش» في جنوب شرقي آسيا، والمدرج على لائحة الولاياتالمتحدة لأهمّ الإرهابيين المطلوبين، وكذلك عمر ماوتي قائد جماعة ماتي التي بايعت «داعش» خلال المعركة التي تخوضها القوات الحكومية منذ أيار (مايو) الماضي لاستعادة مدينة ماراوي بجزيرة مينداناو (جنوب). وأوضح الوزير أن هابيلون قتل برصاصة قناص أصابته في الرأس، بينما قضى ماوتي متاثراً بجروح في الصدر أصيب بها خلال عملية استهدفته ليل الأحد، مشيراً إلى أن امرأة كانت محتجزة رهينة وحُرّرت أخيراً أبلغت عن مكان وجودهما، ثم تعرّف على جثتيهما خبراء ومتشددون وقعوا في أيدي السلطات. وأعلن أن الجثتين ستخضعان لفحوص الحمض النووي الريبي، بسبب رصد الحكومة والولاياتالمتحدة مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهما، علماً أن قيمة المكافأة المالية الأميركية للعثور على هابيلون تناهز 5 ملايين دولار، باعتباره أحد كبار قادة جماعة «أبو سيّاف» ومقرّها جنوب الفيلييبين. وهابيلون متهم بالتورط في 2001 في خطف أشخاص، بينهم 3 أميركيين، قُتل اثنان منهم لاحقاً. وهو استقر في جزيرة باسيلان، لكن السلطات أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي أنه انضم إلى مقرّ قيادة الأخوين ماوتي في إقليم لاناو ديل سور، بهدف عقد تحالف وإرساء وجود «داعش». وقال لورنزانا: «يعني هذا التطور أن معركة ماروي تشرف على الانتهاء، وقد نعلن الانتصار خلال يوم أو يومين»، فيما أشار إلى أن الماليزي محمود أحمد الذي يشتبه في أنه شارك في التخطيط للهجوم على ماراوي، لا يزال ملاحقاً. وكانت تردّدت أنباء عن مقتل عبد الله ماوتي، القائد العسكري للجماعة في آب (أغسطس)، لكن لم يعثر على جثته. وأيّد قائد الجيش الفيليبيني الجنرال إدواردو آنو بأن «مقتل هابيلون وماوتي يدل على انهيار مركز ثقل الإرهابيين، والقتال لن يهدأ، إذ حان وقت القضاء على هؤلاء الإرهابيين في أنحاء البلاد». أما إرنستو أبيلا الناطق باسم الرئيس، فقال: «سنضع جهودنا وطاقاتنا في عملية إعادة إعمار مراوي الصعبة». وتوقع محللون أن يتبع مقتل القائدين عمليات رد بعد استبدالهما بقادة أكثر شباباً. وقال رومل بانلاوي، رئيس المعهد الفيليبيني لبحوث السلام والعنف والإرهاب: «سيختلف شكل الإرهاب في فترة ما بعد مراوي، لأن المجموعات المرتبطة بداعش ستواصل الابتكار وتطوّر عملياتها».