قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، إنها تحتاج إلى تمويل يقدر ب 43.6 مليون دولار أمريكي، لنجدة 135 ألف أسرة سورية تعيش على الزراعة، بتمكينها من إنتاج غذائها ذاتياً من الحبوب والثروة الحيوانية. وأبدت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، خشيتها من أن عدم كفاية الدعم للقطاع الزراعي سيفاقم حالة الأمن الغذائي الهشة بالفعل، ليس فقط في سورية، بل ومن الممكن أيضاً في بلدان مجاورة لها. واستطاعت منظمة "فاو"، بذل بعض الجهود في هذا المجال، لكنها تحتاج لمزيد من الدعم لتعميم الفائدة على أكبر عدد من الأسر، ووزعت المنظمة، بحسب البيان، بذور القمح والشعير في صفوف ما يقرب من 29 ألف أسرة مزارعة (في محافظات إدلب، وحلب، والحسكة، وحماة) لدعم العمليات الأولية لموسم زراعة المحاصيل الشتوية للفترة 2013 / 2014، وتسعى المنظمة إستعداداً لإنتاج الحبوب في فصل الشتاء المقبل، إلى مساعدة 50 ألف أسرة تعيش في المناطق المتضررة مباشرة بالأزمة، وذلك لزراعة هكتار واحد على الأقل لكل منها، ومن شأن هذا الإجراء أن يمكن الأسر من تلبية إحتياجاتها الغذائية الأساسية لمدة 12 شهراً وإنتاج فائض صغير لبيعه في السوق. وإلى جانب هذا التحدي، حذرت المنظمة في بيانها من أن ظروف الجفاف مقرونة باستمرار الصراع قد تُفاقم من الضغوط الواقعة على وضعية الأمن الغذائي المتردية أصلاً في الجمهورية العربية السورية، وتزيد من إحتمالات الإنخفاض الحاد في إنتاج القمح والشعير بالمناطق الزراعية الرئيسية، ناهيك عن تنامي إحتياجات الواردات الغذائية وارتفاع الأسعار في عام 2014. ويشكل القمح والشعير أهم المحاصيل الغذائية في سورية، وإذ يبلغ إجمالي تراجع المساحة المزروعة بالقمح، نحو 15 بالمئة تقدر منظمة "فاو" الإنتاج المتوقع لهذا المحصول الأساسي عام 2014 بكمية 1.97 مليون طن، أي ما يأتي دون المتوسط السنوي لفترة السنوات العشر السابقة 2001 - 2010، بنسبة تقرب من 52 في المائة.