أعلن الاتحاد الاوروبي انه سيواصل مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في 26 و27 من الشهر الجاري، بعد يومين من اعلان الاتحاد الاوروبي عدوله عن مراقبة هذه الانتخابات. واوضح الاتحاد الاوروبي الذي وافق سابقاً على دعوة من السلطات المصرية وبدا في نشر مراقبيه في منتصف نيسان (ابريل) الماضي، انه تحصل اخيرا من السلطات المصرية على معدات الاتصال الخاصة ببعثته. وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ماريو ديفيد في مؤتمر صحافي في القاهرة ان "بعثة مراقبة الاتحاد الاوروبي ستكون قادرة على مواصلة مهمتها لكن سسيكون علينا اجراء بعد التعديلات". واوضح ديفيد ان 45 من مراقبي البعثة موجودون في القاهرة وسيتم نشرهم قريبا عبر مدن البلاد، مشيراً الى انه التقى المرشحين للانتخابات الرئاسية المرشح الاوفر حظا المشير عبد الفتاح السيسي، الذي قاد عملية عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) الفائت والمرشح اليساري حمدين صباحي. واضاف ديفيد ان "بعثات مراقبة الاتحاد الاوروبي للانتخابات لا تمنح شرعية للانتخابات او تثبت النتائج"، رافضا اعطاء اي تعليق على الانتخابات التي ستجري اثر حملة قمع تشنها السلطات المصرية ضد انصار مرسي خاصة من جماعة الاخوان المسلمين. وخلفت تلك الحملة نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقلت السلطات اكثر من 15 الف شخص اغلبيتهم الساحقة من جماعة الاخوان التي صدرت على المئات من اعضائها احكام جماعية في محاكمات سريعة. وتعد الانتخابات الرئاسية ثاني استحقاق انتخابي يجري في مصر منذ عزل مرسي بعد الاستفتاء على الدستور الذي جرى في كانون الثاني (يناير) الفائت، وجرى اقراره بعد موافقة 98.1 في المئة من الناخبين.