يستضيف الأردن المؤتمر السادس لاتحاد المياه العالمي لإدارة وكفاءة استخدام المياه لعام 2011، بين 29 آذار (مارس) الجاري والثاني من نيسان (إبريل) المقبل في منطقة البحر الميت، برعاية ملكية. وأعلنت الأمينة العامة لوزارة المياه والري ميسون الزعبي، أن المؤتمر «سيضيء على الواقع المائي في العالم، وسيبحث في الحلول المناسبة لمشكلاته، خصوصاً في الدول التي تعاني من شح المياه وندرة مصادرها ومن بينها الأردن». وأوضحت في مؤتمر صحافي عقدته على هامش إعلان استضافة المؤتمر، أنها «المرة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر في الأردن بعنوان «إدارة الطلب على المياه: التحديات والفرص». وأشارت إلى أنه «سيجمع خبراء في المياه في المنطقة العربية والعالم، لعرض تجارب الدول في إدارة الطلب على المياه وإنجازاتها في رفع كفاءة استخدامها والتعامل مع تحديات الجفاف». ولفتت الزعبي، إلى أن المؤتمر «سيؤمّن فرصة لعرض تجربة الأردن في إدراة الطلب على المياه، خصوصاً أنه يُصنف رابع أفقر دولة في العالم». واعتبرت أن «تميزه بالأمن والاستقرار وغناه بالمواقع السياحية، وتوفيره لمستوى خدمات اقتصادية وتجارية عالية، ساهمت في اعتباره مركزاً إقليمياً جاذباً للاستثمار». وعزت الزعبي، «اختيار البحر الميت موقعاً لعقد المؤتمر، إلى كونه إحدى العجائب الطبيعية التي تواجه خطر الاضمحلال بسبب عوامل منها، عدم توافر مصادر المياه المستدامة والتغيّر المناخي، إذ انخفض مستوى مياهه من 394 متراً تحت سطح البحر في الستينات، الى 418 متراً عام 2006، ولا يزال ينخفض سنوياً بمعدل متر واحد». وسيتحدث خلال المؤتمر الأمير فيصل بن الحسين والأميرة سمية بنت الحسن، فضلاً عن وزير المياه والري امحمد النجار ورئيس الاتحاد العالمي للمياه غلين دياجر وآخرون. وسيبحث المؤتمر في السياسات والتشريعات المتعلقة بالمياه ومواكبتها، وكفاءة استخدام المياه في المدن، لأنها أداة مهمة في التخطيط الطويل الأمد، فضلاً عن موضوع الجفاف والتغير المناخي. وسيناقش كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي وأفضل الممارسات في كفاءة استخدام المياه وكيفية التواصل مع المجتمع ومشاركة الجمهور. وتشارك في المؤتمر 500 شخصية عالمية خبيرة في مجال إدارة الطلب والحفاظ على المياه من 30 دولة عربية وأجنبية من دول الشرق الأوسط وأميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويتزامن مع المؤتمر معرض يضم 32 جهة محلية ودولية.