فرض مانشستر يونايتد التعادل السلبي على مستضيفه ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (السبت)، في مباراة فشل فيها الفريقان في الوصول إلى اللمسة الإبداعية. ويتصدر يونايتد المسابقة منفرداً برصيد 20 نقطة، لكن غريمه مانشستر سيتي يستطيع استعادة القمة عندما يستضيف ستوك سيتي في وقت لاحق اليوم. وربما شعر الذين كانوا يأملون بمواجهة مثيرة بين أنجح فريقين في إنكلترا بتفاؤل أكثر من اللازم، لكن لم يتوقع الكثيرون أن تخرج المباراة بهذا الشكل المتواضع على إستاد «انفيلد». وبدا من التشكيلة الأساسية التي اختارها مدرب يونايتد جوزيه مورينيو أنه سيتبع أسلوباً حذراً عندما يواجه فريق نظيره يورغن كلوب كما حدث الموسم الماضي. وبدلاً من مشاركة الإسباني خوان ماتا، الذي يميل إلى الهجوم، في الناحية اليمنى قرر إشراك أشلي يانغ الذي يدافع بشكل أكبر وجلس ماركوس راشفورد، الذي تعرض إلى إصابة بسيطة مع منتخب إنكلترا، على مقاعد البدلاء. ومع الاعتماد على روميلو لوكاكو وحيداً ومعزولاً في الهجوم وتراجع المهاجم الفرنسي انطوني مارسيال في الناحية اليسرى، اعتمد يونايتد على الدفاع وانتظار ما الذي سيقدمه ليفربول عند الاستحواذ على الكرة. ولم تكن الإجابة التي حصل عليها يونايتد شافية. وهرب البرازيلي فيليب كوتينيو إلى المساحات البسيطة وهدد من وقت إلى آخر بصنع بعض اللمحات البسيطة، فيما تسببت سرعة ومهارة الجناح المصري محمد صلاح في أوقات صعبة لماتيو دارميان الظهير الأيسر ليونايتد. لكن هذه اللمحات لم تكن كافية للضغط على يونايتد، ومع اتجاه المباراة في الشوط الثاني نحو التعادل السلبي لم يستطع أي من الفريقين صنع مساحة والعثور على فرصة حقيقية. وجاءت أفضل فرصة لليفربول في الدقيقة 35 عندما أنقذ ديفيد دي خيا حارس يونايتد كرة خطرة بقدمه بعد تسديدة من جويل ماتيب وتابع محمد صلاح الكرة إلى خارج المرمى. ولم يصنع يونايتد فرصة سوى تسديدة روميلو لوكاكو الذي تعامل معها سيمون مينيوليه حارس ليفربول بنجاح. وكانت الفرصة الوحيدة البارزة في الشوط الثاني السيء عندما حاول ايمري تشان الوصول إلى تمريرة من جو غوميز، لكنه لم يتمكن من تحويل الكرة باتجاه المرمى.