حضّ حزب «ترشيح الوحدة الشعبية» اليساري المتطرف رئيس كاتالونيا كارليس بيغديمونت على إعلان استقلال كامل للإقليم وتجاهل تهديد الحكومة الإسبانية بحكمه مباشرة. وكان بيغديمونت أعلن استقلالاً رمزياً للإقليم الثلثاء الماضي، لكنه جمّده بعد ثوانٍ، داعياً إلى التفاوض مع مدريد. وأمهله رئيس الوزراء ماريانو راخوي حتى الإثنين لتوضيح موقفه، تليها مهلة حتى الخميس لتبديل رأيه إذا كان مصراً على الانفصال. وهدد راخوي بتجميد الحكم الذاتي في كاتالونيا، إذا اختار بيغديمونت الاستقلال. لكن حزب «ترشيح الوحدة الشعبية» طالب رئيس الإقليم بإعلان واضح للاستقلال لتحدي المهلتين، وزاد: «إذا كانت (الحكومة المركزية) تريد مواصلة تهديدنا وإسكاتنا، فعليها ممارسة ذلك على الجمهورية التي تمت المطالبة بها بالفعل». ولا يملك الحزب سوى 10 من المقاعد ال135 في برلمان كاتالونيا، لكن حكومة الأقلية في الإقليم تعتمد على دعمه لتمرير التشريعات ولا يمكنها الفوز بتصويت بالغالبية في البرلمان الإقليمي من دون تأييده. إلى ذلك حذرت سورايا ساينز دي سانتاماريا، نائب راخوي، من أن الأزمة في كاتالونيا قد ترغم مدريد على خفض توقعاتها لنموّ نسبته 2.6 في المئة للعام 2018. وقالت: «إذا لم يتم التوصل الى حل سريع للقضية، سنكون مضطرين لخفض توقعات النموّ للعام 2018. الأحداث في كاتالونيا تعرّض الانتعاش الاقتصادي لخطر وتجعلنا نتوخى مزيداً من الحذر. تراجعت الاستثمارات بنسبة 10 في المئة في كاتالونيا فيما ارتفعت بنسبة 3 في المئة في بقية أنحاء اسبانيا». وأشارت الى «تراجع كبير للسياحة» بلغ «20 الى 30 في المئة من الحجوزات في برشلونة»، وتابعت: «حين يترسخ عدم الاستقرار، غالباً ما يدفع مواطنو كاتالونيا الثمن». ودعت الانفصاليين إلى استعادة «الوضع الطبيعي المؤسساتي».