أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اليوم (الخميس)، انسحاب الولاياتالمتحدة من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، اعتباراً من 31 كانون الثاني (ديسمبر). وعبرت المنظمة عن أسفها لقرار الولاياتالمتحدة. وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان إنه «بعد تلقي إخطار رسمي من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، فإنني أرغب كمديرة لليونسكو أن أعبر عن الأسف العميق لقرار الولاياتالمتحدة». وأضافت أن «قرار واشنطن خسارة للتعددية ولأسرة الأممالمتحدة». وألغت الولاياتالمتحدة في 2011 مساهمتها المالية الكبيرة التي كانت تخصصها لليونيسكو، احتجاجاً على قرار منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة. والمنظمة التي بدأت عملها في العام 1946 مشهورة بتحديد مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر السورية. وتشهد المنظمة انتخابات هذا الأسبوع لاختيار مدير عام جديد في محاولة لتنشيطها. وكان ديبلوماسيون قالوا اليوم إن الولاياتالمتحدة تعتزم الانسحاب من المنظمة، لتوجه بذلك لطمة جديدة للمنظمة التي تقيدها منافسات إقليمية ونقص التمويل. وفي وقت سابق اليوم قالت مجلة «فورين بوليسي» إن واشنطن ستنسحب رسمياً، بعد أن يختار المجلس التنفيذي لليونسكو مديراً عاماً جديداً يوم الجمعة. وأضافت أن القرار يهدف إلى توفير الأموال والاحتجاج على ما تعتقد الولاياتالمتحدة أنه موقف مناهض لإسرائيل من جانب المنظمة. وتقدم الولاياتالمتحدة نحو 80 مليون دولار سنوياً للمنظمة، تمثل نحو خمس موازنتها ولها صوت في المجلس ومن المتوقع أن تحتفظ بوضع المراقب في المنظمة. ودأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على انتقاد الأممالمتحدة، وشكا من كلفة مشاركة الولاياتالمتحدة في بعض المؤسسات التابعة لها وجدواها. وقال ديبلوماسي في المنظمة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «غياب الولاياتالمتحدة أو أي دولة كبرى لها نفوذ كبير يمثل خسارة. الأمر لا يتعلق فقط بالمال بل بنشر مُثل تعتبر حيوية لدول كالولاياتالمتحدة، مثل التعليم والثقافة». ولأسباب مختلفة لم تسدد كل من بريطانيا واليابان والبرازيل حصصها في موازنة العام 2017. وبعد انتهاء ثلاث جولات من التصويت السري الذي قد يستمر حتى يوم الجمعة تصدر المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والمرشحة الفرنسية أودري أوزلاي السباق للفوز بأعلى منصب في اليونسكو، وجاءت المرشحة المصرية مشيرة خطاب في المركز الثالث بينما جاء مرشحا الصين ولبنان في ذيل القائمة.