سيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي اليوم (الخميس)، على أربعة أحياء على الأقل من مدينة الميادين، أحد آخر أبرز معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان». وذكر المرصد أن قوات النظام تمكنت من قطع طريق رئيس يربط الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الواقعة على بعد 80 كيلومتراً، آخر أبرز معاقل التنظيم. ولم يتبق للتنظيم إلا طريق فرعي يربط المدينتين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تمكنت قوات النظام بقيادة القوات الروسية الموجودة على الأرض من السيطرة على أربعة أحياء على الأقل داخل مدينة الميادين». وأشار إلى أن القوات الروسية تشرف مباشرة «على العمليات العسكرية وتشارك في القتال ميدانياً، وتنفذ غارات كثيفة» دعماً لقوات النظام. وتدور حالياً «معارك طاحنة» بين قوات النظام والتنظيم داخل المدينة. وأضاف المدير: «لم يتبقَّ لتنظيم داعش سوى طريق فرعي يقع بين الطريق الرئيس والضفة الغربية لنهر الفرات»، موضحاً أنه «يمكن للتنظيم سلوكه في حال قرر الانسحاب من الميادين». ويأتي تقدم قوات النظام بعدما تمكنت الاسبوع الماضي من الوصول الى الأطراف الغربية للمدينة للمرة الأولى منذ العام 2014، قبل أن يبعدها التنظيم الأحد الماضي. واستقدم التنظيم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من العراق، بحسب المرصد، حوالى ألف مقاتل غالبيتهم من جنسيات آسيوية وبينهم قياديون، انتشروا على جبهات عدة في ريف دير الزور الشرقي. وتشكل دير الزور منذ أسابيع مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في المدينة بشكل خاص، حيث تسعى الى طرد المتطرفين من أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي الذي تحاول منه الالتفاف نحو الريف الجنوبي الشرقي. أما الهجوم الثاني، فتنفذه الفصائل الكردية والعربية المنضوية في إطار «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي. وأشار المرصد إلى وتيرة تقدم «قوات سورية الديموقراطية» أبطأ من قوات النظام. ولا يزال التنظيم يسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة دير الزور بينها مناطق صحراوية واسعة.