الرياض، طرابلس الغرب، طهران، نيويورك - رويترز، أ ف ب - أعلنت «مؤسسة النفط الوطنية» الليبية أمس أنها ستحترم الالتزامات والعقود التي وقعتها مع الشركات الاجنبية في مشاريع نفط ليبية، داعية هذه المجموعات الى اعادة طواقمها الى ليبيا. جاء ذلك على لسان رئيس الشركة شكري غانم الذي اضاف في مؤتمر صحافي امس ان انتاج ليبيا من النفط انخفض الى 400 الف برميل يومياً، من 1.6 مليون سابقاً، بسبب الانتفاضة التي تشهدها البلاد منذ اكثر من شهر. وحذّر غانم من أن صادرات النفط قد تتوقف بالكامل إذا لم يرتفع الإنتاج. وتابع ان ليبيا تدرس ترسية عقود امتيازات نفطية في شكل مباشر على الصين والهند ودول أخرى تعتبرها صديقة في صراعها المشتعل منذ شهر مع معارضة مسلحة. وقال: «بسبب الوضع، سندرس إعطاء عقود قطع نفطية في شكل مباشر إلى دول مستعدة للمجيء والعمل في البلاد، لأننا نريد زيادة الإنتاج». وذكر الهند والصين والبرازيل كأمثلة لشركاء محتملين. وفي طهران، قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي ان أي زيادة يقوم بها أعضاء منظمة «أوبك»، كل على حدة، لخفض ضغوط أسعار النفط الناجمة عن الأزمة الليبية، لن تحقق الأثر المنشود. وحضّ أعضاء «أوبك» على «ضبط النفس»، وتابع: «ينبغي اتخاذ قرار بالإجماع داخل المنظمة، إذ مما لا شك فيه أن زيادة الإنتاج ستزيد الأعمال الإدارية والاحتياط الخام العالمي، ولن تؤثر في الأسعار». وأعاد مير كاظمي التأكيد على موقف إيران بألا حاجة إلى عقد اجتماع استثنائي ل «أوبك» لمعالجة ارتفاع سعر النفط العالمي. وقال: «في ظل الوضع الحالي، لا حاجة لاجتماع غير عادي، فهذا ليس في مصلحة الدول المنتجة». وأبلغ الإذاعة الإيرانية ان بعض الدول أعلنت أنها ستزيد الإنتاج بسبب الأزمة السياسية في المنطقة وفي شمال افريقيا وتراجع إنتاج النفط الليبي. وكانت إيران التي تتولى رئاسة «أوبك» أعلنت أن تراجع إنتاج ليبيا لن يؤثر في السوق. وتعارض إيران، وهي من المتشددين في شأن الأسعار وتتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، أي زيادة في الإنتاج حالياً. وخفف بعض أعضاء «أوبك» قيود الإنتاج، لتعويض الصادرات الليبية المتوقفة. وأعلنت شركة «أرامكو السعودية» و «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) أنهما ستمنحان موظفيهما راتب شهرين كمكافأة تجاوباً مع سلسلة منح أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال الرئيس التنفيذي ل «أرامكو» خالد الفالح في بيان إن المكافأة ستشمل الموظفين والمتدربين. وكان الملك عبدالله أعلن أول من أمس عن منح ومكافآت بقيمة 93 بليون دولار. وأعلنت «سابك» في بيان أنها قررت منح موظفيها داخل السعودية مكافأة تعادل راتب شهرين وذلك تجاوباً مع مبادرة الملك عبدالله وفي إطار مسؤولياتها الاجتماعية. و «سابك» أكبر شركة بتروكيماويات في العالم لجهة القيمة السوقية. وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي ليل أول من أمس بعدما اعلنت ليبيا وقفاً لاطلاق النار امتثالاً لقرار للامم المتحدة يفرض منطقة حظر جوي يقودها الغرب واعمالاً عسكرية اخرى لحماية المدنيين. غير ان الاسعار استردت بعض خسائرها قرب الاغلاق بعدما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اذا لم يذعن الزعيم الليبي معمر القذافي لمطالب المجتمع الدولي فلا بد من اتخاذ عمل عسكري. وفي «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) هبط سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لتسليم نيسان (أبريل) عند التسوية 0.35 دولار الى 101.07 دولار للبرميل بعد ان جرى تداولها في نطاق من 100.14 دولار إلى 103.66 دولار. وانخفضت عقود مزيج نفط «برنت» لتسليم أيار (مايو) عند التسوية 0.97 دولار إلى 113.93 دولار للبرميل بعدما سجلت خلال جلسة التعامل المستوى المرتفع 117.29 دولار.