قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الأربعاء)، إن أكراد سورية ينافسون الجيش السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط. وأضاف قائلا لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، أن الأكراد يعرفون أن سورية لن تسمح مطلقاً بانتهاك سيادتها. وأشار إلى أن الأكراد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأميركي، لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد. وقال المعلم إن النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من ست سنوات دخل «فصله الاخير» بفضل الدعم الذي تتلقاه دمشق من حلفائها. وقال المعلم ل«وكالة الأنباء السورية» (سانا) على هامش مشاركته في أعمال اللجنة الحكومية السورية - الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري في سوتشي إن «الأزمة في سورية تدخل في فصلها الأخير بفضل التعاون مع روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية وكذلك صمود الشعب السوري وبسالة قواتنا المسلحة». وتشن روسيا منذ عامين حملة جوية مساندة للقوات الحكومية في سورية، مكّنتها من تحقيق سلسلة انتصارات على حساب الفصائل المعارضة وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في محافظات عدة. وتعد ايران من أبرز حلفاء النظام السوري وتقدم له منذ بدء النزاع دعماً عسكرياً واقتصادياً. ويشارك «حزب الله» اللبناني منذ العام 2013 بشكل علني في القتال الى جانب الجيش السوري. وبحث الوزير السوري مع نظيره الروسي الوضع في سوريا، ووصف المعلم اللقاء ب«البناء والمفيد». وشدد على «أهمية عقد اجتماع أستانا السابع حول سورية، وكذلكمفاوضات جنيف». وترعى كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، مفاوضات سلام في استانا تم التوصل خلالها الى اتفاق على اقامة أربع مناطق خفض توتر. وتركز اجتماعات استانا على بحث تثبيت وقف إطلاق النار في سورية، في حين تركز اجتماعات جنيف بين المعارضة والحكومة السوريتين برعاية الاممالمتحدة على بحث العملية السياسية.