كان وقع الجملة الأخيرة في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عندما قال «لا تنسوني من دعائكم» مؤثراً في قلوب السعوديين امس، إذ وصفت الطالبة المبتعثة نورة القحطاني خادم الحرمين الشريفين ب «الأب الحاني»، وأكدت أن العبارة الأخيرة التي قالها الملك (لا تنسوني من دعائكم) كان لها الأثر البالغ في نفوسنا. وأشارت إلى أن المبتعثين كانوا يترقبون الكلمة كسواهم، «على رغم أن بث كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت بتوقيتنا الساعة الثالثة والنصف فجراً، لكننا كنا حريصين عليها». كذلك الأمر بالنسبة للطالبة مريم العدوان التي قالت: «جملته الأخيرة تركت أثراً كبيراً في داخلنا، وخادم الحرمين الشريفين دائماً ما يغمرنا بالمفاجآت؛ نحن المبتعثين، مثلما أعلن قبل أكثر من عام ونصف أثناء زيارته للعاصمة الأميركية واشنطن عن زيادة المكافآت 50 في المئة». لكن مفاجآت الملك لم ترتبط أيضاً بزياراته لدول الابتعاث فقط، ففي صيف 2009 تم الإعلان عن ضم 1400 طالب على حسابهم الخاص في الولاياتالمتحدة إلى عضوية البعثة، وبعدها بعام كامل تم الإعلان عن مكرمة ملكية لضم 3700 مبتعث ومبتعثة على حسابهم الخاص للاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وبين الفترتين، كان الأمر الملكي بتمديد فترة البرنامج لمدة خمس سنوات إضافية. في حين لم تستغرب هبة العيسى التي تدرس في قسم حقوق بجامعة الملك سعود الأوامر الملكية، مشيرة إلى أن «المستقبل القريب ينبئ بكثير من بشائر الخير والنهضة». واعتبرت الطالبة المبتعثة لدراسة هندسة الكومبيوتر لميس الخميس أن القرارات جاءت في الوقت المناسب خصوصاً أننا في وقت الاختبارات. من جهتها، أكدت أستاذ أصول التربية في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر ل«الحياة» أن القرارات الملكية التي أصدرت في ما يتعلق بالصحة، ما هي إلا تأكيد من خادم الحرمين الشريفين على أنها حق من حقوق المواطن. وقالت: «تدل القرارات على اهتمامه بالصحة» واصفة ما يتعلق بالبطالة بأنها قرارات «رائعة جداً» لأن الأعداد في تزايد، وفي ما يتعلق بهيئة مراقبة الفساد أصبحت مهمة جداً لدينا.