اعتبر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الكلمة الأبوية الحانية التي وجهها اليوم والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه وبناته أبناء الشعب السعودي، «كلمة صادرة من قلب ينبض حباً لدينه ووطنه وشعبه، حملت الكثير من المعاني السامية». وقال الأمير نواف: «لقد منّ الله علينا في هذه البلاد المباركة بنعم كثيرة، أولها نعمة الإيمان ثم نعمة الأمن والاستقرار والقيادة الراشدة التي ننعم بعطائها وجهودها، لذلك لا غرو أن يحمل المواطن في طيات قلبه أزكى وأسمى المشاعر تجاه وطنه وقيادته، لقد أحب المواطن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائداً فذاً مسدداً حريصاً حنوناً بأبنائه المواطنين، فبادلوه الحُب بعشق، وبادلوه العطاء بامتنان، وبادلوه الحنان بالدعاء، فما حملته الأوامر الملكية الكريمة ليست بمستغربة أبداً على خادم الحرمين الشريفين، فالدعم الذي نحصل عليه كمواطنين بصفة عامة من وليّ أمرنا هي مصدر فخر واعتزاز لأي منتم لهذه الأرض الطاهرة، إذ يتوالى مثل هذا العطاء الكريم مرة بعد أخرى، وسنة بعد سنة، وهو أمر ناتج من اهتمام خادم الحرمين الشريفين بدعم المواطنين، وسعيه الدائم لإقرار كل ما يضمن مستوى معيشياً يليق بالمواطن السعودي». وأضاف: «الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين سواءً الأولى أو الأخيرة ليست وقتية، وإنما هي تلبي احتياجات المواطن، وتبحث عن كل السبل التي تساعد في تحسين وضعه الاجتماعي والاقتصادي ليكون لبنة صالحة في بناء الوطن الغالي، كما أنها ركزت على احتياجات الجميع من المواطنين، وتوفر لهم ما يساعدهم في مواجهة ظروف الحياة، وأن يكونوا في مستوى معيشي مريح، ليساهموا في تنمية وطنهم، فهي تهدف إلى تنمية المجتمع السعودي، وتنم عن اهتمام بالمواطن السعودي وتلمس احتياجاته، وهي ليست مستغربة على الملك عبدالله، فهي تدعم محبة أفراد الشعب له وولائهم وانتمائهم، فالعلاقة بين الملك وشعبه هي علاقة محبة متبادلة». وأشار الرئيس العام لرعاية الشباب إلى الرعاية والاهتمام التي يحظى بها أبناء الشعب السعودي بأطيافه كافة، ومن ضمنهم الشباب الذين وجدوا كل عناية واهتمام من والدهم خادم الحرمين الشريفين والذي أرفع له وباسمهم جميعاً أسمى آيات الشكر والعرفان لما يجدونه في كل زمن، وبأي مكان، من دعم وتوجيه وعناية حرصاً منه على نمائهم واستقرارهم والرفع من شأنهم. وتماشياً مع أمر خادم الحرمين الشريفين بصرف راتب شهرين لموظفي الدولة، وجه الرئيس العام لرعاية الشباب بصرف راتب شهرين للموظفين السعوديين المتعاقد معهم رسمياً في اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والاتحادات الرياضية، وموظفي الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب لكون هذه الجهات هيئات أهلية. ودعا الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين ليواصل مسيرة التنمية والبناء، يعاضده ولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وإخوانه الأبرار، وأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمه الظاهرة والباطنة.