إسلام آباد، كابول - أ ف ب - استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الأميركي لديها كامرون مانتر، للاحتجاج على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة اميركية من دون طيار في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) أول من أمس، وأسفرت عن مقتل 35 شخصاً على الأقل بينهم زعماء عشائر وشرطيون. وأبلغت الوزارة السفير مانتر بأن «هذه الضربات غير مقبولة، وتشكل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية»، مع العلم أنها كانت طالبت في بيان واشنطن بتقديم اعتذار وتوضيحات في شأن الغارة الجوية. وقال قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني إن القصف الذي أعلن مسؤولون إقليميون انه استهدف مجلساً لمواطنين مسالمين وشيوخ قبائل، «لا يمكن السكوت عليه، لأنه يمثل استهانة تامة بالحياة البشرية»، مع العلم ان طائرات تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) تستهدف غالباً عناصر في تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان». واعتبرت الغارة الأخيرة في منطقة داتا خيل بشمال وزيرستان السابعة خلال تسعة أيام، والأكثر دموية منذ صيف عام 2008، حين سقط 31 شخصاً في هجوم كثيف شنته 10 طائرات من دون طيار في المنطقة نفسها. وجاءت الغارة غداة الإفراج المثير للجدال عن عميل في «سي آي أي» يدعى ريموند ديفيس قتل شابين باكستانيين 27 كانون الثاني (يناير) الماضي. وأغضب القرار الرأي العام الذي يعادي القسم الأكبر منه الأميركيين. وتظاهرت أحزاب وجماعات دينية ضد القرار في اليومين الأخيرين. وتكثفت منذ صيف 2008 غارات الطائرات الأميركية التي بدأت عام 2004، وبات إطلاق الصواريخ يومياً في الشهور الأخيرة تقريباً. وأسفر إطلاق نحو مئة صاروخ العام الماضي عن سقوط أكثر من 670 قتيلاً. وفي أفغانستان، خطف خمسة مهندسين في قطاع الأشغال العامة، هم ثلاثة باكستانيين وأفغانيان، يعملون في مشروع لشق طريق في ولاية بلخ (شمال) إضافة الى سائقهم الأفغاني. وأوضح عناية الله ظفار مدير الأشغال العامة في ولاية بلخ المكلف مشروع شق الطريق أن المخطوفين الستة يعملون لحساب شركة إعمار افغانية. وتتكرر في أفغانستان عمليات خطف، وينفذها متمردون بهدف الحصول على فدًى أو الإفراج عن معتقلين. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، خطف سبعة مواطنين من بنغلادش أثناء هجوم على ورشة لشق طريق كانوا يعملون فيها بين ولايتي بلخ وسامانغان في الشمال، وقتل خلالها أحد مواطنيهم أيضاً. وأفرج عن اثنين منذ ذلك الوقت، لكن الخمسة الآخرين لا يزالون رهائن.